لي على ما جاءَ (جبرانٌ) وُقُوفُ
شاعرٌ فَذٌّ, "نبيٌّ" فيلسوفُ
كلّما أمعنتُ في معنى حروفٍ
صاغها فكرٌ لهُ. طابتْ حروفُ
خِبرةٌ أغنتْ عطاءاتٍ أتاها
إنْ بموسيقى, و إنْ رسمٌ يطوفُ
أو بأشعارٍ, لها أحلى المعاني
فيها تَغريدٌ, و إبداعٌ صنوفُ
عبقريٌّ صادقٌ أغنى الحياةَ,
و اعتلى عرشاً, تمنّاهُ الألوفُ
أعتقَ الأفكارَ مِنْ قيدِ انغلاقٍ.
نفسُهُ للحبِّ, و القلبُ العَطوفُ
كَرَّمَ الأخلاقَ تكريماً جليلاً,
نابذاً حقداً, و عن شَرٍّ عُزوفُ
عاشَ إنسانيَّ تفكيرٍ’ عليماً
بالخفايا مِنْ أمورٍ قد تُخيفُ.
ألّفَ الإنسانَ, للإنسانِ حتّى
يبقى مِن تفكيرِهِ الفكرُ النظيفُ.