التسامحُ المنافق
أينَ التسامحُ في الإسلامِ, دلّوني
حتّى أغيّرَ آرائي, أعينوني!
أينَ الأمانُ بهِ و القتلُ تشريعٌ؟
أينَ السّلامُ به. قولوا, أفيدوني؟
هذا التحذلقُ بالألفاظِ لا يُجدي.
إنّ التراثَ بهِ مِنْ كلِّ مأفونِ.
غزوُ الشّعوبِ أتى فتكاً و ترهيباً,
ذلَّ الكرامةَ, و استهدى بمجنونِ.
عنفٌ تعلّلَّ بالمَوتورِ مِنْ نصٍّ
فيهِ الغوايةُ مِنْ مُغرٍ و مَفتونِ
القتلُ يحصدُ آلافاً و آلافاً,
و الحقدُ يرضعُ مِنْ أثداءِ ملعونِ.
ماضٍ تأصّلَ في إرثٍ, و قد غذّى
بالسوءِ أمّةَ قرآنٍ بمَحقونِ.
الكلُّ يشهدُ ما يجري, و مستاءٌ
مِمّا يُفجِّرُ مِنْ حقدٍ لمجنونِ.
أينَ السّماحةُ في الإسلامِ, لا أدري
و العنفُ يُدعَمُ مِنْ شَرعٍ و مأذونِ
إنّ التلاعبَ بالألفاظِ ما عادَ
يعمي البصائرَ, أو يحظى بمَسكونِ
بحرُ القذارةِ في الإسلامِ موجودٌ,
فابحثْ لتشهدَ عن خبثٍ و مَكنونِ
هذي الرذيلةُ و الزيجاتُ أنواعٌ
فيها الشّهادةُ للإمتاعِ بالنونِ.
غدرُ الخيانةِ, و التاريخُ لم يغفلْ
ذكرَ الفظائعِ في سِفرٍ و تَدوينِ
و اليوم يشهدُ هذا العصرُ أشكالاً,
صارتْ تعبّرُ عن منظومةِ الدينِ
عصرُ الجرائمِ, و الإسلامُ مسئولٌ.
عصرُ الكبائرِ في دينٍ و مَطعونِ.
الحقُّ يصرخُ في الجهلِ, الذي أعمى
هذي الجماعةَ. جاءتْ كلَّ مَحزونِ.