عيدُ الميلاد
ننحني للربِّ في أبهى خشوعْ,
رافعينَ الصّوتَ في ذَرفِ الدموعْ.
إنّنا أولادُهُ يا إخوتي,
إنّهُ المولودُ, كي يَفدي الجموعْ.
قد أتى الدنيا, و لكنْ لا كما
نحنُ أقبلنا بضعفٍ, أو خضوعْ.
جاءَ مولوداً مِنَ البّرِّ, الذي
كانَ منذُ البَدءِ بالفادي يسوعْ.
ننحني حبّاً و إجلالاً لهُ,
عيدُهُ الميلادُ و الدنيا شموعْ
ما تبقّى غيرُ أيّامٍ لهُ,
عيدُهُ الأفراحُ و السّلمُ الرّفيعْ.
إنّه ربّي, و إنْ أغفلْتُهُ
ذاتَ يومٍ, فالمُنى منّي الرّجوعْ
و اقترابي مِنْ حنايا رحمةٍ
مِن أبٍ مُعطٍ حياةً للجميعْ
إنّه الماءُ الذي لا ينتهي
فَيضُهُ المُعطي, و دربٌ لا يَضيعْ
إنّهُ الصدرُ الذي نأوي- متى
نابَنا ضيقٌ- إليهِ في سَريعْ.
ننحني و العيدُ آتٍ, إخوتي.
سامحوا, لا تحقدوا كي لا نَضيعْ
في متاهاتٍ لإبليس الذي
يشحنُ البغضاءَ في عمقِ الضلوعْ.
عيدُهُ الآتي سلامٌ كلُّهُ
نعمةٌ للناسِ, فادينا الوديعْ.