سِفري
لكِ يا حَيرتي أن تسأليني,
فلونُ الحزنِ لا يَبدو خفيّا
و طعمُ الحزنِ’ في كأسي تبقّتْ
لهُ ذكرى, و قد عزّتْ عليّ
لأنّ الحزنَ عنوانُ انتماءٍ
لهذا الكونِ, مفهومٌ لديّ.
لكِ أن تسأليني عن همومي
و عن أفراحي مُذ كنتُ صبيّا
فهذا كلُّهُ استوفى حديثاً,
و أمسى أحرفاً, تجلو بهيّا
بسفرِ العمرِ, لم تتركْ غموضاً,
و يبدو السترُ حرفاً مخمليّا
بلفظٍ واضحِ المعنى, صريحٍ
أناجي حَيرتي, خِلاًّ وفيّا
عسى تأتي كتابي, حيثُ ردّي
و سفري ناطقٌ بالكلِّ حيّا.
و بعدَ اليومِ ليستْ مِنْ دواعٍ,
لأن آتي شروحي عبقريَّ!