عسلُ شفتيها
عسلٌ تقطّرَ مُنعِشاً لشفاهي
بلذيذِ قُبلتِها، و وَصلةِ آهِ
تتمرّدُ الشّفةُ اللذيذةُ تنتشي
و تُسبِّحُ الملكَ الجليلَ إلهي.
عَسلٌ شفاهُها قلتُ أرتشفُ الهوى
لِتُؤجَّجَ المِتَعُ الرّشيقةُ باهي
ملكتْ مجامعَ رغبتي و صبابتي
فتسرّبتْ تَلِجُ الرّياضَ مياهي
تتعانقُ المُهَجُ الحبيسةُ نشوةً
لتنادمَ الشّهبَ الحيارى، تُباهي
بجمالِها العَبِقِ المُعَطِّرِ عالمي
و دلالِها المَرِحِ الحنونِ تجاهي
سَلُمَتْ أنوثتُها الحبيبةُ إنّها
غمرتْ ربيعَ مشاعري برفاهِ
خلقتْ روائعَ مِنْ فنونِ دلالِها
درراً تفاخرُ رقّةً بِتَباهي
جمعتْ خِصالَ صفاتِها و جمالِها
كُتُبٌ تشعُّ منارةً للسّاهي.
شرعتْ تغازلُ أحرفي بطلاقةٍ
فصفاءُ طلعتِها البهاءَ يُضاهي
عشِقتْ مراشفُ أحرفي حَبباً لها
مُتناسقاً ألقاً بريقُهُ زاهي.
متماسكٌ قلمي يموجُ خريرُهُ
و جمالُ وجهِها بالمطالعِ لاهي.