استعدّي
تملكينَ القلبَ في إيماءةٍ
سحرُها الموحي كتغريدِ الصباحْ
قد تجمّلتُ بصبرٍ علّني
أتّقي ما يشتهي وقعَ الجراحْ
قد عزفتِ العشقَ في أوتارِهِ
لذّةً فاضتْ بعذبٍ و ارتياحْ
ما تجلّى العشقُ في محرابِهِ
راهباً إلاّ و عيناكِ جناحْ.
ها هيَ الأشواقُ تجري جملةً
تقطعُ الآفاقَ في همسٍ مُباحْ
وقعُها المغري صلاةٌ رتّلتْ
للجمالِ المبدعِ الشّادي, فلاحْ.
و استعدّتْ كي تلاقي وجهَهُ
في بهاءِ الشّمسِ, و الملقى مُتاحْ
تملكينَ السّحرَ من أطرافِهِ
جنّةً فتّانةً فيها الأقاحْ
مغرقٌ أجواءَ عمري نشوةً
عطّرتْ روحي بما أثرى و فاحْ
تملكينَ القلبَ في إطلالةٍ
فجّرتْ ميلاً لحرفي فاستباحْ
حرمةَ الألفاظِ في وصلٍ لهُ
فاستعدّي ليس في وصلي نواحْ.