عيدُ الفصحِ
سيأتي الموتُ يوماً, هذا حقُّ
و مَنْ لا يرعوي,لا يستحقُّ.
سيأتي الموتُ يفني كلَّ حيٍّ
و لكنّ انطلاقاُ منهُ طَلقُ.
بُعَيدَ الموتِ, يفنى الجسمُ لكنْ
تظلُّ الرّوحُ, و الأرواحُ خَفقُ.
حياةٌ أخرى من نوعٍ جديدٍ
يكونُ الطُهرُ فيها المُستَحَقُّ.
حياةٌ في حضورِ الربِّ تشدو
بحمدٍ شاكرٍ و الشكرُ عشقُ.
سيأتي الموتُ كي يقضي بحكمٍ
و حكمُ الموتِ حتميٌّ يُحَقُّ.
حسابٌ سوفَ يأتي بعد هذا,
و يأتي العدلَ و الإحقاقَ نُطقُ
ليلقى كلُّ إنسانٍ مصيراً
كما خطّتْ يدٌ و المُستَحِقُّ
فَمِنّا مَنْ سيقضي حكمَ موتِ
ظلاماً دامساً, لا يبدو أفقُ
و مِنّا مَن سيحيا في نعيمٍ
خلودَ النورِ لا خوفٌ و دَقُّ
فنحنُ ها هنا قبلَ الرحيلِ,
و قبلَ الموتِ بالإمكانِ سَبقُ
إلى خيرٍ سيُرضي الربَّ حكماً
و إيمانٍ صحيحٍ فيهِ عمقُ.
يسوعُ الربُّ آتٍ في بهاءٍ
بمجدٍ, و الصفاءُ الطلقُ خُلْقُ.
حبيبٌ قد فدانا بامتيازٍ
بحبٍّ غامرٍ و القلبُ خَفقُ
أبٌ أعطى بنيهِ كلَّ شيءٍ
حنوّاً, عطفُهُ لينٌ و رِفقُ
تحدّى الموتَ مجتازاً, فماتَ
مُقيماً نفسَهُ يزدانُ صِدقُ
فعيدُ الفصحِ نصرٌ بالمسيحِ,
تهانينا, ليهنا اليومَ خَلقُ.