أستغفرُ اللهَ
أستغفرُ اللهَ هذا الكونُ ينفجرُ
حقداً يُولّدُ إرهاباً لهُ ضررُ.
لا يشعرُ الناسُ بالأمنِ الذي حلموا
زادَ التطرّفُ و الإرهابُ و الخطرُ.
أستغفرُ اللهَ إنّ الناسَ قد كفروا.
أستغفرُ اللهَ إنّ الخيرَ يحتضرُ.
في كلّ يومٍ يزيدُ الوضعُ سابقَهُ
سوءاً يهدّدُ بالأهوالِ يعتمرُ.
كم في الخلائقِ من سوءٍ و مُحتَقَرٍ.
يستفردُ الشرُّ بالإنسانِ و الشّررُ
لا يقدحُ الخيرُ فعّالاً بنابضىةٍ,
بل يُقمَعُ الحقُّ ممسوحٌ له الأثرُ.
أستغفرُ اللهَ فالأشرارُ قد ملكوا
فاستملكَ الهولُ و اجتاحتْ له بُؤَرُ.
يا خالقَ الكونِ, فضلٌ منكَ ما شكروا
هم أجحدوا الفضلَ بل مجّوهُ و انتهروا.
لو يعلمُ الناسُ ما الأقدارُ حاملةٌ
لم يملكِ الحقدُ في الدنيا و ينتشرُ.
أستغفرُ اللهَ إنّ الناسَ جاهلةٌ,
و مركبُ العصرِ منقادٌ و مُنكَسِرُ.
لن يسلمَ الكونُ و الإنسانُ من ألمٍ
دونَ المحبّةِ, فهيَ البِرءُ و الظفرُ.
صوتُ المحبّةِ مخنوقٌ بعالمنا
مَنْ فرطِ جهلنا لا فَهمٌ و لا نظرُ.
مَنْ يسمعِ الصوتَ؟ مَن يحنو بعاطفةٍ؟
لن يفرحَ اللهُ و الشيطانُ ينتصرُ.