عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-02-2010, 03:02 PM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي السيدة العذراء مريم ليست كبقية النساء


السيدة العذراء مريم ليست كبقية النساء

السيدة العذراء مريم ليست كبقية النساء، اختلفت عنهم بالنعمة التي منحها الله عن طريق ملاكه جبرائيل. هي الوحيدة التي اختارها الله من بين فتيات العالم. اخذ من أحشائها مقرا ومسكن له على الأرض، وأخذ من دمها ولحمها جسدا فصار مثلنا بشر وعاش معنا وبيننا.
هذه الفتاة العذراء النقية انتقاها الله من بين نساء العالم، حملت لنا البشارة السماوية، بشارة الخلاص، بشارة السلام.
هذه الفتاة العذراء الممتلئة نعمة حيرت الكثيرين بالسر الذي كشفه الله للبشر ولا تزال للكثيرين في موقع الجدل والنقاش، لمن لم يؤمنوا بما جاء به سيد البشرية الرب يسوع المسيح.
حول هذه الشخصية الفريدة التي حملت رب السماء على الأرض في أحشاءها وحملته وهزته بيديها وأرضعته من جسدها وسارت معه في كل خطواته. أهكذا نأتي في لحظة ما ونقول عنها أنها مجرد أم وأمرأة. لا وألف لا، أين سمعنا أو رأينا أم مثل هذه الأم التي اختارها الله، أليست هذه هي الوحيدة التي اختارها الله وأرسل كلمته إليها وتجسد المسيح.
قد تجسد الله مرة واحدة فقط في شخص يسوع، وعاش في احشاءها تسعة أشهر، هذا الذي ولد منها هو ربنا وإلهنا. أهل بهذه السهولة نرفض النعمة الربانية، التي أمتلأت بها من الرب؟ أليست هذه الفتاة التي تباركت في لحظة بشارتها السماوية؟ وتلك اللحظة تغيرت وأختلفت عن كل فتيات ونساء العالم، ومن ذلك السلام الملائكي.
ماذا عن الذين ينكرون هذه المباركة والممتلئة نعمة والذين يعتبرونها أم كبقية الأمهات.
بما اننا نعرف حق المعرفة ان هذه العذراء قبلت البشارة من ملاك الله وأمتلأت نعمة الرب وحبلت حبلا إلهيا وولدت الفادي المخلص يسوع المسيح. كيف تكون هذه الأم مثل بقية الأمهات؟
هذه الأم هي أم المسيح أم الله المتجسد أم الرب الفادي والمخلص هي أم النور الحقيقي والينبوع الصافي وهي أم رب السلام. وكيف تكون مثل بقية الأمهات وهي لا تعرف رجلا؟!!! نعم هي أم كبقية الأمهات بأمومتها، لكن أختلفت عنهم بما صنع بها الله واختارها وميزها عن اخواتها بقية أمهات العالم.
هنا اريد أن أقول كلمة لمن يرفض أن يكرمها ويقدسها ولمن يقول عنا أننا نعبدها ونسجد لها.
نحن لا نعبد العذراء مريم أبدا وبتاتا نحن نعبد الله وحده فقط وله نسجد وليس لغيرة على الاطلاق.
نحن نحترم ونكرم ونطوب ونقدر ونقدر ونتوسل ونتشفع للسيدة العذراء مريم المباركة المقدسة التي حملت ربنا ومخلصنا في احشاءها نسعة أشهور، وربته وعاشت معه طول فترة وجوده على الأرض بين البشر. "أليس هذا دين في رقابنا".
نغني كلنا معا لأم ربنا وأمنا: "عذراء مريم حبينا، صوتك الحلو سمعينا، سمعينا صوت الطاعة فيك الوقت كل ساعة. نحن ننتظر صوتك الحلو الجميل أن يرن في آذاننا.
مريم العذراء هي أم الكون ومهما كتبنا عنها فإننا لا نستطيع إيفائها بالفدية التي قدمتها لنا، ابنها الوحيد، لخلاص البشرية من شر وإثم الخطيئة.
اقبلوا مني هذا الموضوع المتواضع والبسيط الذي بين يديك، راجيا من الله أن يتحقق الهدف الذي من أجله كتبت هذه الكلمات والاسطر. طالبين من أمنا العذراء مريم أم ربنا يسوع المسيح أن تساعدنا في وصول كلمتنا هذه إلى قلوب الجميع، طالبين من الرب يسوع المسيح أن ينير دروبنا وعقولنا وقلوبنا حتى نستطيع أن نسير على طريق الخلاص والحق والحياة.

د. جبرائيل شيعا
ألمانيا – بيبرى
عيد البشارة 2005


_________________
د. جبرائيل شيعا
Kulansuryoye.com
رد مع اقتباس