قصة حلوة ذكرتني بشجرة التوت التي كانت في وسط حوش أهلي وكانت كما وصفتها الأم الحنون فكانت تقينا حر الصيف وتمتعنا بتوتها الشهي والذي كان مذاقه طيبا وأغلب ألعابنا ونحن صغار كنا نلعبها على جذعها العريض ولحد الآن أتعجب كيف كنا نتسلق عليها ولم نكن نخاف أبدا الرب كان يحمينا معها
وحصل لها ماحصل لهذه الشجرة بالذات فقد أراد والداي أن يقتلعوها ويرموها لأنها كانت كبيرة جدا والحوش صغير وأحمد الرب بأنني لم أراهم وهم يقتلعوها لأنني كنت بعيدة عنها وكم حزننا لاقتلاعها فقد فقدناها وفقدنا حنوها ولم يبق فعلا منها إلا الذكريات الحلوة
الشجرة أيضا لها حياة مثلنا وهي تحس بمن حولها ولكن هيهات للإنسان كم هو خائن وظالم!!!!!