[Dr Philip Hardo]

يا ربنا وأبانا الذي في السموات، أنت الذي قلت: طوبى لكم، إذا شتموكم واضطهدوكم من أجلي، افرحوا وابتهجوا: إنّ أجركم عظيم في السماوات، فهكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم. علمنا يا رب أن نتذكر مقولتك هذه لكي نصبر ونثبت في الإيمان.


وأنت الذي قلت لنا: طوبى للمحزونين فإنهم يُعزَّون وللمُضطهدين فإن لهم ملكوت السماوات، نضع بين يديك اليوم القلوب المنكسرة والنفوس التعبة في نجا حمادي لتعزيها برأفتك الجزيلة، وألمس يارب الجرحى المصابين بطلقات الشر وأشفيهم من كل عذاب وقلق.


أفرغ يا رب السلام، تلك القلوب المليئلة بالكراهية والحقد واملأها بمحبتك اللامحدودة لكي تعرفك.


يارب أنت الذي قلت لنا أحبوا أعداءكم، ومبغضيكم لكي يشرق نوركم في العالم قوينا لنعمل بوصيتك ونظهر محبتك.


يارب الأرباب وقاضي القضاة أخمد تلك الحناجر التي ترفع شعارات العنف والتعصب والانتقام بين الأمم، أنت الذي قلت: “أريد رحمة لا ذبيحة”، احمي مصر ونجّها من كل فتنة شريرة يحيكها لها الشيطان.


أرعى خرافك يارب


لك كل المجد آمين.


بقلم الدكتور فيليب حردو - لندن

أخبار السريان