ليكنْ منكِ العطاءُ
لنا في البعدِ مَلقى و التقاءُ
و بوحٌ شاعريٌّ، ما نشاءُ
لنا في كلِّ حرفٍ أمنياتٌ
لنا تهفو بأشواقٍ سماءُ.
زغاريدُ تغنّي في حبورٍ،
و طقسُ العشقِ أثراهُ الهناءُ.
بلادُ اللهِ لم تخلُ بيومٍ
مِنَ الأشجانِ، لم يرحلْ مساءُ.
لنا في كلِّ عهدٍ أو زمانٍ
مكانٌ، مَوعدٌ فيهِ البقاءُ.
سلامٌ منْ فؤادٍ ليس يسلو،
و لا يدري لهُ سأماً عزاءُ.
كتابي حافلٌ بالمُغرياتِ،
و عشقي خالصٌ منه الصفاءُ
لأنَّ الصبرَ أعطاني انطلاقاً.
لنا في البعدِ مرسىً يا وفاءُ
حملتُ لهفتي فوقَ اصطباري
و قلتُ اليومَ لن يخبو رجاءُ
لنا في كلِّ شدوٍ أغنياتٌ،
لنا في كلِّ مسعانا اشتهاءُ
فصوتُ القلبِ يدعونا، و عقلٌ
حريصٌ واجمٌ منهُ النداءُ
تعالي ما لنا و الهجرُ، هذا
سبيلٌ مُكلِفٌ فيه ازدراءُ
بحقِّ الحبِّ، و الحسنِ الرّشيقِ،
فكوني، و ليكنْ منكِ العطاءُ.