سؤالٌ جريء
سؤالٌ صادقٌ حرٌّ جريءٌ
و كشفٌ واضحٌ فيه الجوابُ
على أوهامِ أفكارٍ لقومٍ
تعدّتْ حدَّها. بان الخرابُ
سؤالٌ يا (رشيدُ)1 اليومَ يبقى
بلا ردٍّ فقد عزَّ المُصابُ
و صارَ الوضعُ مِنْ سوءٍ لسوءٍ
لدى الإسلامِ، و ازدادَ العذابُ.
طرحتُم يا عزيزي دونَ خوفٍ
إشاراتٍ و ما فيها مُعابُ
و لكنْ لم نرَ ردّاً جميلاً
و كانَ الرّدَّ شتمٌ و السّبابُ.
سألتم، فاستوى علمٌ و فكرٌ
لديكم نيّرٌ فيهِ الصوابُ
فزيدوا يا عزيزي مِنْ طروحٍ
تُعرّي ما تبنّاهُ الكتابُ
كتابٌ بيّنٌ فالإفكُ فيهِ
و في فحواهُ بلوى و انتحابُ
حقودٌ أفرزتْ جهلاً و خوفاً
فلا سلمٌ بهِ، فيه الحِرابُ
و فيه من شذوذٍ ما دليلٌ
على أنَّ الذي فيهِ اكتئابُ.
ففكرُ اللهِ لا يأتي شذوذاً
و لا فيهِ اعتداءٌ و اغتصابُ
و ما التاريخُ عندَ المسلمينَ
سوى التزوير.ِ و القولُ انتخابُ
تغنّوا بالقبيحِ المُرِّ قالوا
بلغنا المجدَ فالأرضُ السّحابُ
لنا مجدٌ على التاريخِ يحكي
بطولاتٍ و صولاتٍ تُهابُ
و لكنْ في الحقيقةِ هذا وهمٌ
و تزويرٌ و قد زالَ الترابُ
عن الأفكارِ فالدنيا تعيشُ
سناءَ العلم.ِ و الحقُّ الجوابُ.
1- رشيد المغربي معدّ و مقدّم برنامج" سؤال جريء" على قناة الحياة.