الإنسانُ رحلةٌ مكتنزة بالهزائمِ
14
.... ... .. .. ... ......
ما هذه الصَّرخة يا صديقي؟
صرخةُ الغربةِ
صرخةُ الرَّحيلِ
أم صرخةُ الإنتصارِ!
لا إنتصار يلوحُ في الأفقِ
لدى الكائنِ الحيِّ
الإنسانُ رحلةٌ مكتنـزة بالهزائمِ
أجسادنُا تزولُ
كما تزولُ خصوبةُ المروجِ
كما تترهّلُ الأعشابُ البرّية
وحدُهُ الشِّعرُ يبقى شامخاً
مثل قبّةِ السَّماءِ
الكلمةُ لا تزولُ
تبقى ساطعةً فوقَ جدارِ الزَّمنِ
متلألئةً فوقَ شواطئِ الرُّوحِ
أتوقُ إلى أزقّتي الطِّينيّة
إلى جاك إيليا
إلى نعيم إيليا
أتوقُ إليكم ..
إلى تلكَ البراري
إلى ذاتي المفهرسة مع النَّسيمِ
أيّتها الذَّاتُ المنشطرة
كشهبٍ هائجةٍ
من وهجِ الصَّباحِ
المتعانقة بحبقِ العشقِ
معَ أغصانِ الكونِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com