
18-09-2009, 03:35 PM
|
 |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,886
|
|
وحدهُ الشِّعرُ ينتشلُ أوجاعنا
من تيهِ الضّياعِ
يغربلُ شوائبَ العمرِ
يبلسمُ جراحَ الجياعِ
وحدُهُ الشّعرُ، المُعَزّي
عندما تقسو الحياة
عندما يبكي رضيعٌ،
عندما تصفو القناة
عندما يشدو حنينٌ،
رغمَ أوجاعِ الحياة.
وحدُهُ الشّعرُ، الشّهيدُ
الشّاهدُ المُغري الصّفات
ينتقي ما شاءَ لفظاً،
صاغَهُ صوغَ الأداة
ينثرُ الإحساسَ، ذوقاً،
مُبدعاً، يهوى الأناة
مُبحرٌ في عُمقِ عَدلٍ،
ليس يخشى مِنْ طُغاة
يرسمُ الآفاقَ نظماً
ليس فيهِ تُرّهات
إنّه الوجهُ الجميلُ،
في مُحيطِ المُفجِعات
كلّما غرّدتَ شعراً
يا عزيزي. قلتُ: هات
إنَّهُ ما يشفي روحي،
ما يجيءُ المُعجِزات.
عصرُنا أمسى بليداً،
قد أضرَّ الكائنات
فكرُنا أمسى عقيماً،
راضخاً للمُفزِعات
قلبُنا أضحى هواءً،
مثلُهُ، مثلُ النبات
ليس إحساسٌ بوعي،
ليس يُعنى بالحياة.
شكرا لإبداعك أيّها الشاعر الثائر.
__________________
fouad.hanna@online.de
|