يقول الشّرّ:
اِشرَبْ خمورَ اللذةِ، الغرّاءِ
و انعَمْ بطيبِ الجنّةِ الغنّاءِ
إنَّ الحياةَ، اليومَ، في إشراقٍ
مِنْ عَذْبِ ما فيها، مِنَ الإغراءِ.
اِجعَلْ مِنَ الإرهابِ ديناً مِسْخاً،
يمشي على الأجسادِ و الأشلاءِ
و ابنِ مِنَ الأحقادِ قصراً فخماً،
و اخطُ مَسيرَ الفتكِ و الإغواءِ
و اَكذِبْ، و كَسِّرْ في وصايا اللهِ،
واقْرَبْ مِنَ الممنوعِ و الفحشاءِ
و اَحكُمْ بظلمٍ، حتّى يهوي العدلُ،
و ادعُ إلى التفريقِ و البغضاءِ
اُنشُرْ بذورَ الشّرِّ و العدوانِ.
عامِلْ جميعَ الناسِ كالأعداءِ.
يقولُ الخير:
آمِنْ، و حاذِرْ فتنةَ الإغواءِ
صَلِّ، بقلبٍ فاضلٍ مِعطاءِ
و اشرَبْ خمورَ الصّدقِ في إخلاصٍ
تحظَ بنيلِ الجنَّةِ الغنّاءِ.
إنَّ الحياةَ اليومَ فيها الشرُّ
يسعى إلى التدميرِ و الإفناءِ
فاعمَلْ على إيصادِ باب الشرِّ.
ساعِدْ فقيراً،دونما إبطاءِ
ساهِمْ بنشرِ العدلِ بينَ الناسِ،
حُبّاً، بنبذِ الكُرهِ و البغضاءِ.
قاوِمْ جنونَ الحربِ و الإرهابِ،
لسنا كخلقِ اللهِ، بالأعداءِ
أُبُعُدْ عنِ الأحقادِ، أنّى اسطعتَ,
و انحُ سبيلَ الطُهرِ، لا الفحشاءِ.