انتصارُ الحرف
أسلَّ الدهرُ سيفَاً للطِعانِ
و شئتُ الحربَ نظماً في لساني
فسيفُ الحرفِ أمضى، دون شكّ
و أدرى بانتصارات المعاني.
شحذتُ همّتي، أختطُّ درباً
و نهجاً، دونَ تضييعِ الثواني
فعند الحربِ، تزدادُ المنايا،
يسودُالخوفُ أرجاءَ المكانِ
و تغلي النفسُ، نيرانَ اشتعالٍ
لدرءِ الرزءِ، في نيلِ الأماني.
صنوفُ الدهرِ، تقضي أن تهبَّ
بقلبِ العزمِ, ريحٌ مِن تفاني.
حشودُ الدهرِ قد تعني الكثيرَ،
و حشدي عاشقٌ قلبَ الزمانِ
مُقيمٌ رغمَ أنفِ الدهرِ، أبقى
بحرفي شامخاً، مهما أعاني
فعبءُ الدهرِ، و الأرزاءُ تأتي
بهاءَ الحرفِ شحذاً، في مِرانِ.
و حينَ النارُ تسعى لاتّقادٍ،
و حينَ العزمُ يقوى باتّزانِ
يكونُ النصرُ عنواناً لصبري،
و إيماني الذي فيه أراني
أعيشُ الحبَّ مقروناً بعطفٍ،
و أدعو الكونَ للسلمِ المُصانِ
سيأتي الحرفُ إنعاشَ الحياةِ،
فيُعلي مِنْ مقامٍ للبيانِ.