23-08-2009, 08:02 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,016
|
|
يا كتلةَ اللحمِ. شعر: فؤاد زاديكه
يا كتلةَ اللحمِ الكلُّ يشهدُ، كم أدميتِ أحلامي،
يعتاشُ قلبُكِ مِنْ جُرحي و إيلامي
الحزنُ تطرقُ إحساسي مصائبُهُ
و السّعدُ يرقصُ في عينيكِ، قُدّامي.
يا كُتلةَ اللحمِ، لا إحساسَ داخلَكِ.
أنتِ المُعَدَّةُ مِنْ صخرٍ، و آلامِ.
هيّأتِ جُرمَكِ، أعدَدْتِ مرافعةً.
أطلقتِ حكمَكِ، و القاضي بإعدامي.
صوّرتِ أنّني قد قرّرتُ أخدعُكِ،
و اللهُ يشهدُ إخلاصي لأعوامِ.
ما جاءَ حكمُكِ إلاّ القهرَ، سيّدتي.
مهلاً! رجوتُكِ، هاتِ بعضَ إنعامِ.
ما خِلتُ، يأخذُ منكِ الغدرُ مأخذَهُ،
يستعذبُ القلبُ إيذائي و إضرامي.
عاينتُ قهرَكِ، و الأبصارُ شاخصةٌ،
للحزنِ يعملُ في ساعاتِ أيّامي.
في ظُلمِ حكمِكِ كان الطعنُ مزدوجاً،
قد سالَ، يقطرُ مِنْ آماليَ ،الدامي.
حطّمتِ عزّةَ نفسي، ما اكتفيتِ بها،
أكملتِ طعنَكِ، إجراماً بإتمامِ
و استكملَ القصدُ، مسعى كانَ يُنشِدُهُ،
يستهدفُ الضمَّ بينَ الذالِ و اللاّمِ.
أفلحتِ مسعى، فذا إبليسُ يدفعُكِ،
يبغي انتقامَكِ مِنْ روحي، و أحلامي.
__________________
fouad.hanna@online.de
|