لقد عدتَ أيها الصديق الحبيب إلى عزف جماليات شعرك و دوزنة أحاسيسك الرشسقة و مشاعرك النبيلة الصادقة و تجعلني في هذا البوح الجميل مجبراً إلى محاكاتك و العزف معك ترتيلا جميلا يا شاعر الصوفية و العشق.
وطاويطُ العصر
وطاويطٌ و مصّاصو دماءِ
و أفعالٌ على نهجِ البغاءِ
حملتُ جانباً من كبريائي
أشاءُ النأي عن هذا البلاءِ
فزادت حيرتي و اشتدَّ حزني
و ضاعَ الوهجُ عندَ الكبرياءِ.
تأملْ لن ترى إلاّ حقوداً
و شرّاً جاثماً، جَمَّ الغباءِ
حياةُ الناسِ أمستْ في شقاءٍ
و زادَ الحدُّ مِنْ هذا الشقاءِ.
عزفنا لحنَنا في كلِّ حُبٍّ
و خضنا الحربَ من دون اعتداءِ
فسيفُ الحرفِ فتّاكٌ قديرٌ
و قلبُ الحرفِ أدرى بالدواءِ
سلاماً يا عزيزي دعنا نمضي
على دربٍ لتخليدِ البقاءِ
فنحنُ اليومَ أقوى حيث صدقٌ
و عندَ الصدقِ مرجوُّ الشفاءِ
سنمضي في طريقِ الخيرِ مهما
خفافيشٌ تخفّتْ في المساءِ
صباحُ الحرفِ إشراقٌ جميلٌ
و نطقُ الحرفِ إبداعُ الصفاءِ
أرانا كلّما حقّقنا فوزاً
و إنجازاً بديعاً في سناءِ
مواءُ الهرِّ يعلو أو نباحٌ
لكلبٍ حاقدٍ ثَرِّ الغباءِ
جميلٌ منك هذا النصُّ، فانثرْ
ورودَ الصبرِ يا (صبري) إزائي
فؤادي عاشقٌ للحرفِ يسعى
إلى عذبٍ بترتيلِ الغناءِ.