غروبُ الشّمس
غروب الشمس أوحى بالجميلِ
فبعضُ النّورِ أمسى في قليلِ
و بعضٌ منهُ أضناهُ الشحوبُ
فغابتْ بسمةٌ خلفَ الرحيلِ.
بهاءُ الشّمسِ، مُذ صارتْ حياةٌ
أضاءَ الكونَ، في وجهٍ جميلِ
فكانَ الخيرُ منهُ و الحياةُ
يهيمُ النورُ في أنس الخليلِ
يحاكي وردةً، يشتمُ منها
عبيرَ البَوحِ في نجوى العليل
و يهمي القطرُ، يحكي عن رجوعٍ
بُعَيدَ الهجرِ يحنو في نحيلِ.
عيونُ الشّمسِ، صبّتْ مِنْ هواها
على أمواهِ بحرٍ في ثقيلِ
شعاعاً دافئاً بالحبِّ, كي ما
بخارُ الماءِ يعلو في رحيلِ
و يعلو في فضاءِ الكونِ عشقاً,
فيغدو قطرةً تنحو بميلِ
إلى هذي المراعي و الرياضِ
عطاءَ الخيرِ, في فيضٍ جليلِ.
غروبٌ مُشعِلٌ أعطافَ شوقي
بحبٍّ مؤنسٍ كلّي بليلي
أناجي سحرَهُ الطاغي جمالاً.
غروبٌ فيهِ أحلامُ الأصيلِ.