[fouadzadieke]

هناك مناجل فولاذية مسنونة ’ معدة لحصاد القمح ’ ومن بين ربايا العائدون قوافل نسيت في وجنات البحر الآخر بقايا من رتوشات اسمائها ’ لي موعد اخر مع ازمنة مطعمة ببهارات من زبد البحر مع ضحكة مجردة وخالية من هستريا الفرح ’ واحبذ العودة للقاء قراصنة السواحل البعيدة ’ حاملين محابر الكتابة ’ رايت السماء تذرف دمعا ممزوجا بمطر الربيع ’ حباته مثقوبة ومنخوسة ومنخورة ومغسولة بحبر اليراعة.

تحلو الصور في هذا النص الجميل و تتعدد الرؤى و تتجلّى مظاهر متفائلة من فلسفة الحياة لتعلن عن ولادة يتوق الجميع أن تصير, أن تولد أن تتمخض عن انقلاب جذري في الكثير الكثير من قيم الحياة السائدة و هي قيم بالية فارغة من المعنى و المضمون قابعة في عسل التمليق و مغطسة في رحيق الزيف الكاذب. إنها رؤية عميقة يتحدث عنها واقع الحرف فيطلق صرخات وجع ربما تفيق الذاكرة من سبات الوجع و تصبح الورود أكثر نضارة و عطراً. الشكر الكبير لكل من ساهم و يساهم في نشر هذه الرؤى الشعرية الجميلة و العميقة لفيلسوفنا المبدع الأب الدكتور يوسف سعيد.