داءُ العشق
تعالَي و اشربي من نبعِ شعري
و مِن قطري تُحسّينَ العليلَ
أنا البحرُ الذي يغري هواهُ
و يعطي مِن أمانيهِ الجميلَ.
تعالَي لا تخافي, عطّريني
و كوني في مدى بحري نزيلا
إذا موجي تغنّى في هياجٍ
و فاضَ البوحُ مفتوحاً سبيلاً
فأنتِ من عطاءِ البوح معنىً
و أنت العشقُ مختالاً أصيلا.
تعالَي فالأماني أمنياتٌ
تجلّتْ في مغانيكِ طويلا
صوابُ الرأي أن تأتي سريعاً
فقلبي لم يعد يهوى بديلا.
تعالَي و امنحي نفسي هدوءاً
و صبّي الوصلَ معسولاً خليلا
صبرتُ فانتهى صبري عليلاً
و صارَ العومُ منْ صبري هزيلا.
تعالَي كي تقوّي مِن صمودي.
فَدَاءُ العشقِ أرداني قتيلا.