هبوبُ الفكرة
أتتني فكرةٌ ثمّ
توارتْ خلفَ نسيانِ
و هذا منطقُ الشّعرِ
و وهجُ الفكرةِ الجاني.
متى هبّت على فكرٍ
هوى وحي و وجدانِ
فلا تُعنى بما أنت
به واسعَ بإيمانِ
و إخلاصٍ و إصرارٍ
إلى تثبيتِ أركانِ
فوهجُ الحرفِ قد يخبو
بإهمالٍ و نسيانِ.
سريعاً جِئهُ تثبيتاً
و توصيفاً بميزانِ
و كنْ دوماً على علمٍ
بهذا الأمر و الشأنِ
لأنّ الفكرةَ العطرُ
لوردٍ أو لريحانِ
زكيٌّ يملأ الفكرَ
و يُغني حلمَ بستانِ.
فعطّرْ فكرَكَ العذبَ
بِنَفحِ منهُ ريّانِ
و داعبْ وجنةَ الأغصانِ
و اتلُ سرَّ ألحانِ
لتأتي الفكرةَ العصماءَ
قَنصاً بين أحضانِ.
خلودٌ عاشقٌ يبدو
متى استرخى بأحضانِ
سقاهُ الحرفُ تثبيتاً
بأفكارٍ و ألوانِ
يُمَنّي واقعَ السطرِ
قراءاتٍ لإنسانِ.