طاعةٌ
أطعتُ اللهَ في حبّي
بصدقٍ دونَ تمويهِ
أعاني اليومَ منْ حزنٍ
و مِنْ خوفٍ و تشويهِ
لقد أسرفتُ في غيٍّ
و عاقرتُ مَسَاويهِ
و نادمتُ الأذى شرّاً
فلم أسعَ لأطويهِ.
أنا الإنسانُ أغواني
حديثٌ كلُّ ما فيهِ
لذيذٌ ممتعٌ تجري
ملذاتٌ بواديهِ
فغابَ الوعيُ عن عقلي
و زادتْ نفسي في تيهِ
حَسبتُ أنّني بحرٌ
و غيري النهرُ يرويهِ
فلم أدركْ منَ الدنيا
لها المعنى أوافيهِ
و عشتُ ما مضى أغفو
على وهمٍ أناجيهِ.
نسيتُ اللهَ و الموتَ
و أنّي سوفَ آتيهِ
فكأسُ الموتِ دوّارٌ
على كونٍ بمَنْ فيهِ.
أطعتُ اللهُ أحسستُ
بأنّي كنتُ أؤذيهِ
لقد أعطاني ما أبغي
كريماً ملءَ كفّيهِ
و فاهت حكمةٌ منهُ
على ما اْنهلّ مِنْ فيهِ
بلغتُ حدَّ إجرامٍ
و حاولتُ أعاديهِ
بلا وعيٍ و لا فهمٍ
فهلْ يوماً سأرضيهِ؟
إذا أعلنتُ عن ذنبي
خشوعاً في معانيهِ
و إيماناً بإصرارٍ
يقوّي من مبانيهِ؟
أنا الإنسانُ أغواني
هوى شرٍّ و تَسْفيهِ.
حمدتُ اللهَ قد عدتُ
إلى ربّي لآتيهِ
خضوعي, خِشيتي, ضعفي
و قلبي في أمانيهِ
لنيلِ العفو و الصّفحِ
منَ الرحمنِ يحميهِ
منَ الأشرار و الشرّ
بدعمٍ قد يُقوّيهِ
أطعتُ الربَّ حاولتُ
سأسعى حتّى أرضيهِ.