نبضُ حرفي
ألبستُ حرفي رداءَ النضجِ فامتثلَ
للعلمِ يرسمُ آمالاً و مؤتملا
فالحرفُ رمزٌ و تدليلٌ على لغتي
لا يَنطقُ الحرفُ ممجوجاً و مُبتذلا
أصداءُ حرفي تطوفُ الكونَ في كرمٍ
لا تبترُ الحسنَ بل ترجوهُ مُنفعلا.
في نُصرةِ الحرفِ مزدانٌ و منتعشٌ
منّي التوثّبُ لا أرضاهُ مُنْتَحَلا
فالفكرُ يصفو و أحزاني توجّهُهُ
في كلِّ وعي إلى أن يبلغَ المثلَ
فالحزنُ فيهِ مِنَ الأفكارِ مُنتَفِعٌ
لا تنبذ الحزنَ لا فعلاً و لا جُمَلا
في كلِّ حزنٍ بصيصٌ مِنْ هدى فرحٍ
فاعمَلْ لحزنِكَ طَلْقاً ليس مُعتَقَلا.
ألبستُ حرفي علومَ الكونِ فانتعشَ
بالعلمِ يشهدُ لا يستعجلُ الأجلَ
يزدانُ منه وَقارٌ حينَ ينطلقُ
يستوعبُ الدنيا و الأحداثَ و الجَلَلَ
لا يتركُ الأمرَ معزوفاً بريشتهِ
بل يُبدعُ العزفَ عوّاداً بما حمَلَ
مِنْ روعةِ العزفِ أفكاراً يهذّبُها
كي تنفعَ الناسَ تأتي الخيرَ و الأملَ.
أينعتُ حرفي ففاقَ الغيرَ مقتدراً
لا ينفثُ السمَّ أو يأتي بما قتلَ.
في الحرفِ نفسي و أفكاري و مجتمعي
في الحرفِ أسمو على الأقرانِ مشتعلا
ما عشتُ يوماً على أهواء تفرقةٍ
أو شئتُ يوماً أعيشُ العمرَ منعَزِلا.