قِفْ شموخاً
قِفْ شموخاً أيّها القلبُ الكبيرُ
قِفْ عزيزاً, و ليكنْ منكَ الهديرُ
نحو دعمِ الحقِّ في كلِّ الأمورِ
لا تقلْ هذا كبيرٌ أو صغيرُ.
إنّ دعمَ الحقِّ أمرٌ منطقيٌّ
فيه من عدلٍ و إنصافٍ كثيرُ
التزمْ بالحقَّ حتّى لو تأذّى
جانبٌ منك بما يأتي العسيرُ
تفهمُ الأسبابَ و الأحوالَ منها
كيف يأتي الباطلُ الوحشُ الضريرُ
كي يضيقَ الحقُّ ذَرعاً ثمّ يمضي
في اندحارٍ تاركاً وحشاً يسيرُ.
قِفْ بحزمٍ فاعلاً مِن دونِ خوفٍ
باطلٌ يقضي و تطويهِ القبورُ.
أيّها القلبُ الصّبورُ المُستَعِدُّ
لا تَلِنْ عزماً, فذا أمرٌ خطيرُ
احتفلْ بالفوزِ في حفلٍ بهيجٍ
يجمعُ الأنصارَ و المولى القديرُ.
أيّها القلبُ المُحِبُّ الحقَّ دافِعْ
عن حقوقِ الغيرِ, يهديكَ الضميرُ
إنّه الحقُّ الذي يغدو يوماً
باطلاً مهما استفزّتْهُ الشّرورُ.