الحاجة للآخرين
خفّفتَ عنّي عذابَ الجرحِ فالتأمَ
و احتطتَ قلبي سوارَ الأمنِ فاحتلمَ
يرعاني سعدٌ خفيفُ الهمسِ يُسعِدُني
فالقلبُ يطمعُ أن تأتيهِ مُقتَحِما.
أدركتُ أنّي بغيرِ الدعمِ مِنْ بشَرٍ
لن أبلغَ السّعدَ و التوفيقَ مُحَتَلِما
فالدّنيا فيها صِعابٌ تطحنُ الحجرَ
لا يُؤمنُ العيشُ إفراداً و مُنْقَسِما
و الناسُ تبقى لعونِ الغيرِ ناظرةً
لا تجعلِ العيشَ مسجوناً قضى سَقَما.
في غمرة العيشِ آمالٌ تُعلّلُنا
في زحمةِ العمرِ نرجو العونَ و الكرمَ.
خَفّفتَ عنّي تواسي القلبَ محنتَهُ
تستسهلُ الصّعبَ, كي أستثمرَ الألمَ.
يا عونَ خِلٍّ أطلَّ اليومَ يدفعُني
كي أنزعَ الحزنَ عن نفسي لينعَدِمَ
آمنتُ أنّي لهذا العونِ معترِفٌ
بالفضلِ أعلنُ: قوّاني و صانَ دَمَا.
عاهدتُ نفسي بألاّ أنتحي طرفاً
أسعى الهروبَ, فقد أستوقدُ الندمَ.
شخصٌ يعلّقُ آمالاً على عَضُدي
لن أرفضَ العونَ بل آتيه محتَرِمَا.