[abdulkader othman]

في بدايات القرن المنصرم هاجرت و انتقلت اعداد كبيره من المحلمية والسريان و الاكراد من مناطق ديار بكر الساخنة الى منطقة الجزيرة السورية او ما كان يعرف بما وراء الخط اي (الخط الحديدي) فاستقبل السريان ا لقاطنين السريان الوافدين واهتموا بهم و كانوا لهم ركيزة استندوا اليها و نفس الشيء بالنسبة للاكراد اما بالنسبة للمحلمية بقيت اوضاعهم المأساوية على ما كانت عليه حتى قيام الوحدة بين سوريا و مصر و التي دفعت بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى الاهتمام بالمحلمية ومنحهم الهوية السورية مما دفع بالكثيرين من غير المحلمية الى اعلان محلميتهم وادعوا بأنهم محلمية . و ردا للجميل احب المحلمية الرئيس جمال عبد الناصر وانضم معظمهم للاحزاب الناصرية و بدأت اوضاعهم المعيشية تتجه نحو الافضل الى ان وقع الانفصال بين سوريا و مصر و بدأ الانفصاليون بالأنتقام و التنكيل بكل من هو ناصري فكان المحلمية على رأس القائمة و بداو يدفعون الضريبة, و حرمهم الاخوة البعثيين حتى من الاراضي التي وزعت على الجميع دون استثناء و هذا ما زاد الطين بلة وزاد ماساتهم مأساة واعتبروهم غرباء وافدين وهم البكريين الاصلاء احفاد محلم بن ذهل الشيباني البكري و وبدات اوضاعهم تسيء الى ان اضطر الكثيرين منهم الى العودة من حيث أتوا واما من بقي فتحول الى عبد مأجور لا حول له ولا قوه منتظرا ان يجعل الله له
مخرجا

عبدالقادر عثمان -السويد