عُودي
عُودي إلى أيّامِكِ عُودي
عُودي إلى الإيناسِ و الجُودِ
عُودي إلى بَوحٍ لنا فيهِ
عشقٌ جميلٌ شاردُ العُودِ
فالبعدُ يا محبوبتي استولى
منهُ هوىً في حكمِ مَوعودِ
إنّ اشتعالي مُدركٌ كلّي
ما كانَ ذا المسعى بمحمودِ.
عُودي عنِ الحزنِ الذي فيكِ
عُودي فقد أنهكتِ مجهودي.
أحيا عذاباً فاغراً فاها
أودى بصبري احتلَّني عُودي.
عُودي إلى رشدٍ فقد كانَ
عمري من الدنيا بمحسودِ.
أحسستُني اليومَ انتفى سعدي
ما عاد من حرفي بمنشودِ.
هذا مروري محزنٌ ذاقَ
منكِ الأذى في كلّ مردودِ.
جُودي بما من خيرِكِ جودي
في المسعى و المهوى و مقصودِ.
أنتِ الهوى أنتِ أمانيهِ
يَجتاحني بالأعينِ السُّودِ.