الرّوحُ خالدةٌ
لا تشغلِ النفسَ في أمرٍ و تُقلِقُها
لن يأخذَ الرّوحَ إلاّ الربُّ, خالقُها
فالروحُ فيها جلالُ الربِّ حكمتُهُ
لا ليسَ خَلقٌ و لا مخلوقُ يُطلِقُها.
لا تأتي همّاً و لا خوفاً و لا كَمَداً
إنْ شاءَ يوماً أذى الإرهابِ يخنِقُها.
فالحقُّ يبقى على الأزمان منتصراً
و الشرُّ يطرحُ آثاماً و يلعقُها.
فالقتلُ جُرمٌ بحقِّ الربِّ و البشَرِ
و الرّوحُ ليستْ على السندانِ نطرقُها
لو شئتَ تأتي رضا الرّحمنِ تُفرِحُهُ
لا تسعى خطفاً لروح الناسِ تَسرِقُها
فالرّبُّ كرّمَ روحَ الناسِ أطلقها
روحاً تحلّقُ و المفروضُ نُعتِقُها
ما بالُ بعضٍ يخالُ الأمرَ في يدِهِ
يستهدفُ الرّوحَ ظنّاً سوفَ يشنِقُها؟
اَلرّوحُ ليستْ مِنَ الأملاك و الحُلَلِ
لا يهلكُ الرّوحَ أيٌّ مهما يغرقُها
فالرّوحُ تبقى على الأيام خالدة
في ذا الحقيقةُ فاعلمْ كيفَ تعشقُها!