لكِ غنّيتُ شعري يا (سميرة)
لكِ غنّيتُ شعري يا سميرة
لكِ و السّحرُ و الرّوحُ الكبيرة
بكِ عطّرتُ نفسي أمنياتٍ
و روحي كلَّ عذبٍ يا أميرة.
لكِ و الحلمُ أنتِ و الأماني
لك و الروحُ منّي في أسيرة
أنا أدركتُ فهمَ العشقِ علماً
و أطلقتُ عناني في بَصيرة.
أراكِ العمرَ عِلماً ليس حلماً
و طيباً رائعاً منه الخميرة
لما في واقعٍ منّا نعيشُ
له أسبابُه و هْيَ الكثيرة.
أردتُ أن يغنّي الليلُ نظمي
و يُلقي الحزنَ عنّا في بُحَيرة.
لكِ استعذبتُ شرباً في حياتي
فكانتْ نشوة جاءت مُثيرة
تعالي غرّدي أشعارَ قلبي
فمنها الشّدو يستهوي القديرة
حملتِ عبءَ همّي و انتصرتِ
و جئتِ الدعمَ في أقوى وتيرة
و شئتِ العمرَ نحيا في هناءٍ
و غابَ اللومُ لم يُشْعِلْ جُمَيرة
ملأتِ الكونَ حولي بالجمالِ
و كنتِ النورَ و الدنيا المُنيرة
عَرَفتُ كيفَ أمشي دون خوفٍ
و أينَ الدربُ إذ كُنتِ المُديرة
لشأنِ البيتِ و الأحوالِ منّي
فعشتُ السّعدَ في حضنِ السميرة
ملكتِ كلّ شيءٍ من حياتي
و كنتِ حلوةً أنثى خبيرة
عرفتِ دربَ أهوائي و عشقي
لروحِ الشّعرِ ما حاولتِ غيرة
فهمتِ أنّ شعري للحياةِ
و عشقي يبقى دوماً للأميرة.