ليس لدي ما أقوله يا أستاذ هشام على هذه الهمجية المعروفة لدي الكثير من هؤلاء الأوباش و بكل أسف يستخدمون الدين من أجل تحقيق أغراضهم الدنيئة. لقد نشرتُ اليوم قصيدة في الموقع الأدبي في منتدانا شعر فؤاد زاديكه بعنوان (التعدّي على الأقباط) سأقوم بنشرها هنا و كأن قلبي أحسّ بأن شيئا ما سيجري و قد ألهمني الرب يوم الجمعة حيث قمت بنظم القصيدة و قد قارنت بين الوقتين فتبين لي بالدليل القاطع بأن وقت نظمي للقصيدة كان في نفس الوقت الذي قام هولاء الهمج الأوغاد بجريمتهم و كأنه كانت للرب إرادة في نظمي لهذه القصيدة. وهل لو جرى مثل هذا التعدي على جامع كان سيحصل مثل هذا السكوت و التخاذل و الخيانة؟ الرب يعين الأقباط على أعداء دينهم و هؤلاء لا دين لهم. إنهم قتلة و مجرمون و أعجب كيف أن البابا شنودة يسكت إلى هذا الوقت كان عليه أن يحرك كل العالم و بمقدوره فعل ذلك فالأقباط في المهجر لديهم قوة كافية لأن تنهي النظام الحاكم في مصر و أن تحرك كل الرأي العام العالمي ضد هذه الهمجية و هذا الإرهاب القذر.
التعدّي على الأقباط
شعر: فؤاد زاديكه
أمسى التعدّي على الأقباطِ عنوانا
و القبطُ كانوا مُذِ التاريخُ قد كانَ
أصحابَ مصرٍ. أتى الطاغوتُ لعنتَهُ
مُذْ جاءَ فتحٌ غدا الأقباطُ قربانا.
مَنْ عاشَ قبلاً بهذي الأرضِ يزرعُها؟
القبطُ عاشوا؟ أمِ الغازي الذي خانَ
آمالَ شعبٍ بريءٍ صارَ يظلمُهُ
و الظلمُ ظلّ إلى عصرٍ هو الآنَ؟
قد جاءَ (عمرو)1 بسيفِ الفتكِ عدّتهِ
أرسى حقوداً و تمييزاً و عدوانا
فابتزَّ قُبطاً و ها أحفادُ أمّتِهِ
منهم فتاوى أذىً قد هزّ بنيانا
فالشّيخُ يدعو إلى الإرهابِ يتبعُهُ
ذاكَ الغبيُّ الذي للجهلِ قد صانَ
و الأمنُ يرخي حبالاً للطغاةِ فلا
يحمي الكنائسَ. نأتي القولَ برهانا
لم يبقَ ديرٌ منَ الأديارِ من زمنٍ
قبلَ التسلّطِ إذ هدّوها أركانا
و اليومَ حينَ تشوبُ الديرَ شائبةٌ
لا يُمنحُ الإذنُ كي يأتوهُ عمرانا
أوباشُ فكرٍ و جُهّالٌ زنادقةٌ
أحقادُ دينٍ, و إرهابٌ كما كانَ
في كلّ يومٍ تعدٍّ صارخٌ قذرٌ
بعضٌ تخفّى و بعضٌ منه قد بانَ.
1_ الغازي فاتح مصر بلد الأقباط عمرو ابن العاص.