ضاع شعري
الأخ الياس
اليك ما طلبته:
كان للخليفة العباسي هارون الرشيد جارية سوداء اسمها " خالصة "
وكان الرشيد يحبها حباً كبيراً ، وفي أحد الأيام دخل أبو نواس
على الرشيد ومدحه وكانت الجارية خالصة جالسة عنده ، وعليها
الجواهر والدرر ما يذهل الأبصار ، فلم يلتفت الرشيد إليه ، وغضب
أبو نواس وخرج من عند الخليفة ، ثم كتب على الباب :
لقد ضاع شعري على بابكم .. كما ضاع دُرُُ ُ على خالصة
ولما وصل الخبر إلى هارون الرشيد ، حنق على أبي نواس وأرسل
في طلبه ، وعند دخول الشاعر على الباب حذف تجويف العين من
لفظة ( ضاع ) لتصبح ( ضاء ) اي انه مسح الجزء الأسفـل مـن
الحرف ( ع ) في كلمتـي ( ضاع )
فسألـه الخليفة : ماذا كتبت على الباب ؟ فقال: كتبت هذا البيت..
لقد ضاءَ شعري على بابكم .. كما ضاءَ دُرُُ ُ على خالصة
فأُعجب الرشيد بذلك وانفرجت أساريره وأمر له بجائزة
فقال أحد الحاضرين : هذا شعر قلعت عيناه فأبصر
ملكي مراد حردان
التعديل الأخير تم بواسطة Malki Morad Herdan ; 30-08-2005 الساعة 11:53 PM
|