عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-09-2008, 12:15 PM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي كلمة

الأخ زكا سلام الرب معك..الأخ فؤاد سلام الرب معك .. الأب الفاضل ميخائيل مبارخمور ...
أخواني .. الإيمان والمعمودية هما الأمران – العاملان – الأساسيان للخلاص وبدون احدهما لا يكتمل الخلاص ، وإن تقدمت كلمة الإيمان في بعض الأحيان على المعمودية مثل : من آمن واعتمد خلص ، وهناك الكثير من الايات وردت فيها كلمة المعمودية قبل الإيمان .
.. في المعمودية نلبس المسيح ..
يقول الرسول بولس " لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح ، قد لبستم المسيح –غل3 : 27 "..أي أنك تلبس المسيح بما فيه من بر ّ ، يهبه لك نتيجة المعمودية .."
تلبس الصورة الإلهية التي فقدناها في الخطيئة الأولى لآدم – تك 1 : 26 "
إذا ً فكلاهما لازمان للخلاص في العهدين القديم والجديد .
وحتى في العهد القديم يوَضّح هذا الأمر بجلاء فيقول الرسول بولس : " إذ كان الفلك يبنى ، الذي فيه خلص قليلون أي – الثماني أنفس بالماء .. الذي مثاله يخلصنا نحن بالمعمودية -1بط3 : 20،21 " وكثير من الأمثلة لا داعي لذكرها كالختان ، وعبور البحر الحمر .و ، و ألخ .
وفي المعمودية عملية تجديد فيقول الرسول بولس " فدفنا معه بالمعمودية بالموت ، حتى كما أقيم المسيح ..هكذا نسلك نحن أيضا ً في جدّة الحياة – رو 6 : 4 أي في الحياة الجديدة ..أي تتجدد طبيعتنا في المعمودية مع الإيمان .
وأيضا ً حسب قول حنانيا الدمشقي : لشاول الطرسوسي ( بولس الرسول ) بعد أن دعاه الرب " أيها الأخ شاول ..لماذا تتوانى ..؟ قم اعتمد واغتسل من خطاياك –أع 22: 16 " وهنا نرى في المعمودية غسل الإنسان من خطاياه 0
وعن سؤال نيقوديموس ..
"أجاب يسوع:
(الحق الحق اقول لك،
إن كان أحد لا يولد من الماء والروح،
لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه-يو3 :5)
عاد السيد وكرر ما سبق أن أكده، ليعلن أن هذا الحق لا يمكن التهاون فيه. فإن كلمة الله ليست نعم ولا، بل هي نعم وآمين. فمع عدم إدراك نيقوديموس للميلاد الجديد يصر السيد المسيح على ضرورته. ليس من طريق آخر لمعاينة ملكوت الله والدخول فيه سوى الولادة الثانية.
لماذا يستخدم الماء؟ إشارة إلى عمل الغسل الداخلي للنفس (تي ٣: ٥؛ ١ كو ٦: ١١؛ حز ٣٦: ٥٢). هذا الغسل يتحقق بالروح القدس القادر وحده أن يغسل أعماق النفس ويطهرها ويجددها. كما حول السيد المسيح الماء إلى خمرٍ يفرح أهل العرس والحاضرين فيه، هكذا يقدم لنا الماء لا لتطهير الجسد خارجيًا، بل تطهير الأعماق بالروح. هذا هو الماء الذي وعد به السيد في حديثه مع السامرية، أن من يشرب منه لا يعطش. إنه ليس كماء بئر يعقوب التي شرب منها هو وبنوه والماشية إنما هي مياه حية.
والماء ضروري في الميلاد الجديد، إذ يتم العماد بالتغطيس كقبول للموت والدفن مع المسيح للتمتع بالحياة المقامة الجديدة. وكما يقول الرسول بولس: "أم تجهلون إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته؛ فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الأب، هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة – رو 6: 4.. فالميلاد من الماء والروح هو موت عن حياة جسدية، ودفن لإعمال الإنسان القديم، وقبول شركة مع المسيح في حياته المقامة، أو قبول حياة جديدة مخلوقه بالروح القدس، الذي هو روح القيامة. إنها عملية خلق داخلي جديد، فنموت عن الفساد لنحمل طبيعة جديدة على صورة الخالق.
وهذا ما اكده بولس الرسول للتذكير بهذا الغسل من الخطية بالمعمودية لأهل كورنثوس : " لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا – 1كو 6 :11 "
إذا ً أيها الأخوة هناك مسيح واحد ومعمودية واحدة وايمان واحد والكلمة في الكتاب المقدس واحدة وواضحة ..ويجب أن نتذكر قول التلاميذ للسيد المسيح حين قالوا له : كان هناك من يتكلم باسمك فطردناهم فرد عليهم بانتهار .. وكيف تطردونهم وهم يبشرون بإسمي فكلّ من يدعو باسم الرب يسوع يخلص وهو يختار الطريقة التي تلائمه مادام يعمل عمل الكلمة المتجسد ..
روح الرب معكم جميعا ً
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

التعديل الأخير تم بواسطة وديع القس ; 11-09-2008 الساعة 12:26 PM
رد مع اقتباس