لا يا استاذ فؤاد ما كنت أتخيّل أنك توافق على رأي ينسف المرتكز الأول في ديننا المسيحي الذي هو المعمودية . فإن المقصود بالولادة من الماء والروح هو المعمودية وذلك لأن ربنا له المجد وفي سياق ذات الحديث أردف قائلاً :وكما رفع موسى الحيّة في البريّة هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلا من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يو3: 14 - 16 ) .
ما هي قصة الحية الحاسية التي رفعها موسى في البرية ؟
الجواب . حينما تسلطت الحيات على ذلك الشعب الفظيع وصار يموت العشرات في كل يومٍ وتشفّع موسيى في ذلك الشعب فإن الله قال له :اصنع لك حيّة من النحاس وعلقّها على راية فيكون أن كل من تلسعه أفعى وينظر إليها يشفى . فصارت تلك الحية رمزاً للخطية الأصلية التسي رماها الشيطان في الإنسان مستخدما الحية ، وحينما علّقها موسى على خشبة فإنها صارت رمزاً لربنا يسوع المسيح وهو مصلوب على الصليب لأنه وكما يقول عنه الكتاب أنه صار لعنة عنّا .
إذاً إن ذكر المسيح للحية ومقارنتها بنفسه هو تأكيدٌ أنه سوف يُصلب ، وإن كل من يُصلب معه سوف يخلص ، وبما أن الرسول بولس فسر المعمودية بالموت مع المسيح على الصليب ( راجع رو6 ) إذا الولادة بالماء والروح هي المعمودية حصراً .
لا يغرنّك كلامٌ حسن . فإن الرسول بولس تنبأ عن مثل هؤلاء الناس قائلاً : بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السماء (رو16: 18 )
إن قلبك سليم يا أستاذ فؤاد فليبقى سليماً .
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|