عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-08-2008, 06:21 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,128
افتراضي

قارن يا مهندس فادي و ليقارن كل صاحب عقل بين هذين الموقفين ليفهم كم هو كبير الفرق بين أصحاب الرؤية الواسعة و الناضجة و القائمة على الانفتاح و على قبول الآخر فيما وجهة النظر الثانية و هي المناقضة تماما لشريعة و ناموس الحياة الأصلي فهي تريد أن تخلق لها أرضية قائمة على العنف و رفض الآخر و زرع بذور الكراهية و ما قصيدتي الأخيرة التي نشرتها و هي بعنوان (في العنفِ مَقتلُ هذا الدين) سوى وجهة نظر صادقة و حقيقية لما يسود هذه المجتمعات الغبية و الأصولية القائمة على أساس الكراهية و العنف و الإرهاب. و إلك بعض أبيات هذه القصيدة:

قد آنَ آنٌ لهذا الفكرِ يرتحلُ



فالعبءُ فيه, و فيه العِطلُ و العللُ




قد شاءَ ناراً على حقدٍ يؤجّجُهَا



كيفَ التعاطي إذا النيرانُ تشتعلُ؟

ما شأنُ دينٍ بنشرِ الكرهِ, يُلزِمُهُ؟



الدينُ ذئبٌ يعضُّ الناسَ أم حَمَلُ؟




يا مَنْ تُصنّفُ أقواماً لِمُعتَقدٍ



يا مَنْ تُسوِّقُ في فتواكَ ما خَطَلُ




يا مَنْ تؤازرُ ما إعصارُ عاصفةٍ



في قلبِهِ الجهلُ و الإرهابُ يعتمِلُ




ما سرُّ حقدِكَ؟ ما مكنونُ دافعِهِ؟



هل هذا وعيكَ يا إنسانُ أم هَبَلُ؟




الدّينُ تقوى و إصلاحٌ و تربيةٌ



الدينُ حلمٌ و أخلاقٌ بها المُثُلُ.




الدينُ عدلٌ و إنصافٌ و مَرحمةٌ



الدينُ نهجٌ سلوكَ الخيرِ. يا رجلُ!




مَنْ شاءَ يرفعُ باسمِ الدينِ خِنجرَهُ



كي يطعنَ الخلقَ, ما في دينهِ الأملُ!




مهما استبدّ و مهما احتالَ في سبُلٍ



أو زادَ ظلماً, فما عقلٌ سيحتمِلُ!




لا ينفعُ القتلُ ديناً, أو يُثبّتُهُ


في العنفِ مَقْتَلُ هذا الدينِ و الأجلُ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس