أخي العزيز جورج عبد المسيح المحترم
إني أشاطرك هذا الرأي. و كنا نأمل في أن يكون ما يقوله إخوتنا في الأسرة الأزخينية في القامشلي صحيحا و أن يكون ما وعدوا به قد تحقق شيء منه. إني لا أرى في سلوكيتهم ما يدعو إلى التشجيع أو ما يبعث على الأمل فعلى قول المثل الأزخيني: طول عمرك يا زبيبة. على ما يبدو أن لهم أجندة معيّنة يقومون بالعمل على تنفيذها. طبعا يحزّ في نفسنا مثل هذه التصرفات التي لا تنمّ على روح المسئولية و هي تناقض كل ما جاء في بريدهم إليّ و قد نشرته هنا و نشرت ردّي عليه. لا أعتقد أن أي تغيير في الجوهر قد حصل بل أن الحاصل هو بعض الإجراءات الشكلية التي لا تقدم و لا تؤخر بل تبقي العلة على ما هي عليه و هي سوف تستفحل أكثر مما هي عليه الآن. بكل حزن أقول: كنت آمل أن يحصل أي تقدم في هذا السبيل أو أي تحسّن على هذا الوضع لكن كما قلتم إننا نرى جعجعة و بعبعةً و معمعةً و شعشعةً و لا نرى طحناً مفيداً من كلّ هذا, و هنا تكمن المصيبة الكبرى. هم أحرار فيما يقومون به و ما يتصرفون على أساسه لكننا نقول لهم و بكل صدق: إنّ هذا ليس عملا مقبولا و لا صحيحا و لن يخدم أحداً. شكرا لمداخلتك يا أخي جورج و يقول المثل: إلحقْ الكذاب إلى سمّ الباب! لننتظر... لننتظر. لكن أعدك أننا لن نسكت.
__________________
fouad.hanna@online.de
|