اقتباس:
فسحةٌ ضئيلة مِنَ الْفَرَحِ
فسحةٌ صغيرة لأسرابِ الهداهدِ
أينَ المفرُّ مِنْ وَمْضَاتِ البكاءِ؟
|
أنْ تُرينا فسحةَ مهما بدا
حجمُها, فهو جميلٌ يُفرحُ.
خيرُ مِنْ ألاّ نلاقي منفذاً
راحةٌ منه صدوراً تشرحُ
هذه الدنيا و أحوالُ الورى
قد غدتْ حزناً شقيّاً يجرحُ
أينّ أخلاقٌ تغنّينا بها؟
أينَ آمالٌ و أينَ المُفرحُ؟
كلّ ما الكونِ يبدو قاتماً
فسحةٌ تكفي عسانا نطرحُ
ما تبقّى من همومٍ يا أخي
في بحارٍ. ما جميلٌ تبرحُ
في حياةِ الناسِ فهيَ المنتهى
صادقٌ أنتَ و قولٌ أملحُ.
أشكرُ المولى فلا زالتْ لنا
بعضُ أحلامٍ نراها تسرحُ
في رحابِ الكونِ تسعى فسحةً
كي تنيرَ النفسَ حزناً تشلحُ.