خَبِرْتُ شأنَ هذا الكون
خبرتُ شأنَ هذا الكون عشتُ
وضوحاً غيرَ معقودِ الجَناحِ
فقد حلّقتُ في أفكاري درساً
و تَمحيصاً, و فهمي مِنْ سلاحي
وجدتُ عند بعض الناس سَعْداً
و عندَ البعضِ آثارَ الجراحِ
يعيشُ الناسُ في هذي الحياةِ
ضُيوفاً وعيُهم أُسُّ النجاحِ.
وجدتُ مَنْ يُمَنّي النفسَ خيراً
بلا سعي إلى جهدٍ مُتاحِ
و إنْ أبدتْ لهم ناباً صِعابٌ
أحالوا الذنبَ غيراً في صِياحِ
كأنّ الله لم يفرضْ عليهم
عطاءَ البذلِ في روحِ الكفاحِ.
و ألقى بعضَ ناسِ في ضياعٍ
بلا همٍّ على فَرْشِ ارتياحِ
و أشكالا و أنواعا أراها
يجنُّ العقلُ منْ هذا المزاحِ.
إذا لم يختمرْ للمرءِ عقلٌ
و سعيٌ لن يرى نورَ الصباحِ
حياةُ الناسِ سعيٌ مستَجدٌّ
دُعاةُ الجهلِ في وعدِ انبطاحِ
يسودُ الذلُّمَنْ يدعو لهذا
سيبقى برعماً دون انفتاحِ!