نعم، إن عمل الله هو وحده الذي ظهر هنا، فلا عمل من جانب البشر ظهر في خلاص ذلك اللص. لقد قال يونان، وهو في بطن الحوت: «للرب الخلاص» ( يون 2: 9 ). نعم، فمَنْ كان بوسعه أن يُخلِّص يونان من بطن الحوت سوى الرب؟ ومَن بوسعه أن يخلِّص أي خاطئ من خطاياه سوى الرب؟ لذا فقد قصد الله أن يخلِّص هذا اللص التائب في أسوأ الظروف من الناحية الإنسانية، حتى لا يفتكر واحد أن للإنسان دخلاً في خلاص أي إنسان. دعنا إذًا لا نركز على الوسائل المُستخدمة في التبشير، فلقد استحسن الله أن يخلِّص المؤمنين بجهالة (أي ببساطة) الكرازة. إن الخلاص ليس هو عمل الإنسان الذي يمكنك أن تفهمه وتتبعه، بل هو عمل روح الله الذي يفوق العقل والتصور.
نعم إن الرب رحمته واسعة ويقبل التوبة في كل وقت
شكرا لك أخ زكا لهذا الموضوع الجميل ...