قد وَضُحَ الكلامُ
(نعمانُ)* قد وَضُحَ الكلامُ و لم يَعُدْ
مِنْ منطقٍ نخشى. كشفتَ عيوبَنا
فلقد وضعتَ يديكَ فوقَ جراحِنا
و أثرتَ مِنْ شجنٍ يهزُّ قلوبَنا.
(نعمانُ) بارككَ المسيحُ فلا أرى
فيما ذكرتَ سوى نشرتَ ذنوبَنا
و رَغِبْتَ أن تُشفى بقدرةِ قادرٍ
نامتْ عيونٌ أرّقتْ أجفانَنا.
أهلا بهذا المدِّ ممّا قد روى
قحلاً ببستانٍ, و طَيّبَ شُرْبَنا
إنّي أوافقُكَ الكلامَ جميعَهُ
فيهِ العزاءُ لمُحزنٍ قد شابَنا
إنّي أوافقُ لا أرى غيرَ الذي
فيه انبعاثُ الخيرِ يُسعِدُ قلبنَا
لو شئتُ أكتبُ لي مُداخلةً هنا
لا أستحي قولاً سننسخُ قَبلنَا.
و رأيتُ (فادي)** مُبدعاً في ردّهِ
هذا الذي أثرى, و حرّكَ حِسّنَا.
في أمّتي فكرٌ يحلّقُ راغباً
في ثورةٍ تجتاحُ مِنّا وضعَنَا
حتّى تُعَدِّلَ في اعوجاجِ أصابَنَا
حتّى تُحَرِّرَ من جمودٍ فِكرَنَا.
أبدعتَ يا (نعمانُ) إنّكَ واثقٌ
ممّا تقولُ و صادقٌ قد زادَنَا
هذا المقالُ مرارةً و تألّماً
هل نقوى يوماً أنْ نُكَسِّرَ قَيدَنا؟
خيرُ الكلامِ قليلُهُ و مُفيدُهُ
فلقد جمعتَ المِيزتينِ. أنَرْتَنَا!
زِدنا بهاءً في تألّقِكَ الذي
جمعَ المحبّةَ مؤمناً أحيا بِنَا
هذا الشّعورَ المُنتقى مِنْ طِيبِهِ
بُوركتَ يا (نعمانُ). حَرِّكْ عقلّنَا!
هذا الكلامُ العذبُ نُطلقُهُ معاً
في ثورةٍ تقوى و تأتي خيرَنَا
لا نخشى مِمّنْ قد يزايدُ جاهلاً.
فأرٌ صغيرٌ ليس يُدركُ وَعيَنا
لا تخشى مِمّنْ يلتقيكَ مُهاجماً
قد قلتَ صدقاً عانَنَا و أعانَنَا
لا. ليس كفراً ما عرضتَهُ شارحاً
ليس الجنونُ و إنّا نُعلنُ دعمَنَا.
قولٌ تألّقَ مُبدِعاً في روحِهِ
أسعدتَنَا أطرَبْتَنَا أفرَحْتَنَا!