عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-07-2008, 08:20 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,072
افتراضي قد وَضُحَ الكلامُ. ردّ شعري على الموضوع المنشور هنا

لقد أرسل لي الصديق المهندس فادي بشير ابن صديقنا و أستاذنا المحامي عبد الكريم بشير بريداً الكترونيّا يعرض عليّ أن أضيف ردّاً على هذا الموضوع الذي نشره المهندس (نعمان صومي) في موقع القامشلي فاعتذرت قائلا لست من روّاد موقع القامشلي و أعلنت له عن تعذّر ذلك فارتأى أن أقوم بنشر الموضوع عندنا هنا في الموقع بعد موافقة صاحبه و طلب منّي المهندس (فادي) أن أبدي رأيي في مضمون الموضوع و لدى الاطلاع عليه و فهم محتواه و الأهداف النبيلة التي دفعت الكاتب الغيور على مصلحة أمته و كنيسته و شعبه فإني لم أر فيه أية نواقص أو عيوب كما أنه ليست لدي أية اعتراضات عليه بل إني معه قلباً و قالباً فمن يخشى من النقد يؤكد أنه على خطأ. أحيّي غيرة مهندسينا الأستاذ (نعمان) كاتب المقال و الأستاذ (فادي) المشارك في مداخلته الجميلة و الشيّقة و التي جاءت على شكل حوارية لطيفة واعية و هادفة استسغتها من أول حرف فيها إلى آخر حروفها التي تألقت معنى و وعياً و فهماً. إنّ بعض الهفوات و النواقص و العيوب التي نخرت في جسد كنيستنا يجب التخلص منها بسرعة و بغيرة صادقة و عمل مثمر دؤوب. سمحتُ لنفسي أن أشارك في قصيدة نظمتها بهذا الخصوص اليوم سأقوم بتثبيتها هنا راجياً أن يكون فيها الردّ الشافي و الواضح على مضمون الموضوع الذي أراه جريئاً و هامّا و مَن يسمح لنفسه بأن يتّهم الكاتب الرائع المهندس (نعمان) بالكفر أو الجنون أو الزندقة فإنما هو الشخص الذي يجمع كل هذه الصفات دفعة واحدة. كفانا خوفاً.. كفانا نفاقاً.. كفانا تمييعاً و سكوتاً و حتى كذباً. لقد آن الآوان لأن تشرق شمس جديدة تعطي وجهاً مليحا لهذه الكنيسة القديمة و الجديرة بأن نفعل من أجل سلامتها كلّ شيء و قد قمتُ بتثبيت الموضوع و أتمنى أن أقرأ رداً على مشاركتي هذه من المهندسين الأستاذ نعمان و الأستاذ فادي إذ سأسعد بذلك:


قد وَضُحَ الكلامُ

(نعمانُ)* قد وَضُحَ الكلامُ و لم يَعُدْ
مِنْ منطقٍ نخشى. كشفتَ عيوبَنا

فلقد وضعتَ يديكَ فوقَ جراحِنا
و أثرتَ مِنْ شجنٍ يهزُّ قلوبَنا.

(نعمانُ) بارككَ المسيحُ فلا أرى
فيما ذكرتَ سوى نشرتَ ذنوبَنا

و رَغِبْتَ أن تُشفى بقدرةِ قادرٍ
نامتْ عيونٌ أرّقتْ أجفانَنا.

أهلا بهذا المدِّ ممّا قد روى
قحلاً ببستانٍ, و طَيّبَ شُرْبَنا

إنّي أوافقُكَ الكلامَ جميعَهُ
فيهِ العزاءُ لمُحزنٍ قد شابَنا

إنّي أوافقُ لا أرى غيرَ الذي
فيه انبعاثُ الخيرِ يُسعِدُ قلبنَا

لو شئتُ أكتبُ لي مُداخلةً هنا
لا أستحي قولاً سننسخُ قَبلنَا.

و رأيتُ (فادي)** مُبدعاً في ردّهِ
هذا الذي أثرى, و حرّكَ حِسّنَا.

في أمّتي فكرٌ يحلّقُ راغباً
في ثورةٍ تجتاحُ مِنّا وضعَنَا

حتّى تُعَدِّلَ في اعوجاجِ أصابَنَا
حتّى تُحَرِّرَ من جمودٍ فِكرَنَا.

أبدعتَ يا (نعمانُ) إنّكَ واثقٌ
ممّا تقولُ و صادقٌ قد زادَنَا

هذا المقالُ مرارةً و تألّماً
هل نقوى يوماً أنْ نُكَسِّرَ قَيدَنا؟

خيرُ الكلامِ قليلُهُ و مُفيدُهُ
فلقد جمعتَ المِيزتينِ. أنَرْتَنَا!

زِدنا بهاءً في تألّقِكَ الذي
جمعَ المحبّةَ مؤمناً أحيا بِنَا

هذا الشّعورَ المُنتقى مِنْ طِيبِهِ
بُوركتَ يا (نعمانُ). حَرِّكْ عقلّنَا!

هذا الكلامُ العذبُ نُطلقُهُ معاً
في ثورةٍ تقوى و تأتي خيرَنَا

لا نخشى مِمّنْ قد يزايدُ جاهلاً.
فأرٌ صغيرٌ ليس يُدركُ وَعيَنا

لا تخشى مِمّنْ يلتقيكَ مُهاجماً
قد قلتَ صدقاً عانَنَا و أعانَنَا

لا. ليس كفراً ما عرضتَهُ شارحاً
ليس الجنونُ و إنّا نُعلنُ دعمَنَا.

قولٌ تألّقَ مُبدِعاً في روحِهِ
أسعدتَنَا أطرَبْتَنَا أفرَحْتَنَا!


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس