حلّقي في عالمي
حلّقي في عالمي
نبضَ شعرٍ هائمِ
رؤيةً قد ينجلي
عنها وهمُ الواهمِ.
حلّقي يا حلوتي
لا تخافي, و احلمي
حلّقي لا ترحلي
لامسيني, و ارحمي
ضعفَ قلبي إنّهُ
في هواكِ مُرتمي.
اضحكي لا تحزني
قابليني, و احكمي
ينتشي في داخلي
عمقِ قلبي المُغرَمِ
حبُّ طفلٍ عابثٍ
حالمٍ مُستسلمِ
لابتسامٍ مُشرقٍ,
و انفلاتٍ مُبهَمِ!
علّليني بالمنى
بالأماني تعلمي
كم عيوني أدمعتْ
في احتقانٍ نادمٍ
كم فؤادي أشبعَ
أكؤوساً منْ مؤلمِ
عندما فارَقْتِنا
في رحيلٍ صادمِ.
حلّقي و استخلصي
درسَ ماضٍ و افهمي
أنّ عمري عاثرٌ
حائرٌ لا يعلمِ
هل غباءٌ أحمقُ؟
أم هدوءُ الحالِمِ؟
أطلقيني نبرةً
حرّةً منْ مَبْسَمِ
و اشهريني نغمةً
عذبةً منْ مُلْهَمِ
حاوريني بسمةً
مثلَ ضوءِ الأنجمِ
و اغرسيني همسةً
في حنايا المَوسمِ.
حلّقي لا ترحلي
أنت جزءٌ من دَمِي!