نعمة وسلام من ربنا يسوع المسيح للجميع .
إنني قرأت كامل الموضوع وقرأت الردود وأقول :
إن الموضوع جدير بالاهتمام والتأمل والبحث .
إن الزواج المسيحي ليس لغاية واحدة بتاتاً ، فهو ليس لممارسة الجنس فقط ، ولا لإنجاب الأولاد فقط ، وكذلك ليس لإنشاء هيئة ، أو لإستقرار المؤمن ...... وغيرها من الغايات الروحية الكثيرة ومن الغايات أو المقاصد الاجتماعية ، بل غاية الزواج هي هذه جميعها مجتمعة ، ولذا فإن انعدام إحداها لا يعني التفكير بالطلاق أو طلب الطلاق وبخاصة إن كل ممارسة أو عمل أو تفكير أو مشروع أو .......... إلخ ممكن أن يقوم به الإنسان يجب أن يضع في حسبانه أن غاية الغايات هي أن لا يتعارض مشروعه هذا مع بلوغه إلى ملكوت الله .
ومن هذا المنطلق نستطيع القول بخصوص الزواج بأن أي سلوك أو نتيجة تترتب عليه من شأنها أن تلغي وصول الإنسان إلى ملكوت الله لهو سلوك خاطئ وينطبق على الزوج أو الزوجة أو كليهما معاً قول السيد المسيح له المجد : ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .
إن الكنيسة له شروطاً تفرضها على الخاطبين قبل الإكليل المقدس التي منها إجراء الفحوصات الطبية لكليهما قبل إجراء الإكليل ، فلماذا يقصران في هذا الأمر ثم بعد الإكليل إذا ما اكتشف أحدهما أن الآخر لا ينجب يفكر على الفور في طلب الطلاق ، لماذا لا يحمل نفسه المسؤولية أنه لم يعمل بحسب شروط الكنيسة في إجراء فحوصات طبية مثلاً .
لذا فإن أي طرح خاطئ بعد إجراء الإكليل له طرح مرفوض ، وما شروط الكنيسة إلا لأن رابط الزواج بين المرأة وزوجها المسيحيين ليس إلا رابطاً إلهيا وهذا ما أكده ربنما له المجد بالقول : ما جمعه الله لا يفرقه إنسان .
إذا فليكن الإثنان على قدر المسؤولية قبل أن الإكليل ويجريان كامل الفحوص اللازمة ............. .
أما عن ممارسة الجنس قبل الإكليل فهذا أمر مرفوض كلياً لأنه تعدي مقصود للوصية الإلهية التي تقول : لا تزن .
وأما الذين يجدونها فرصة كما قال الأخ زكا من قصة مسامحة المرأة الزانية ويحللون لأنفسهم الزنى قبل إجراء الإكليل فإنها خطية تدخل في باب التجديف لأنها مقصودة . ليعرف كل منهما الآخر جيداً وهذا أمر مشروع . أما التطاول على روح الله في كليهما فهذا أمر فيه جريمة لأن الرسول بولس قال أنتم هياكل للروح القدس ومن يسيء وبخاصة في أمور الجنس والزنى إنما يسيء بالروح القدس ، ألم يقل الرسول بولس : لا تحزنوا الروح القدس الذي فيكم .
شكراً للجميع .