( 31 )
جاء محمولاً على الأيادي وعاد ماشياً على رجليه
أفاد المؤمن الشماس عبد المسيح بهنان من سكان الدرباسية قائلاً : في ربيع عام 1945 جاءت مجموعة من المؤمنين من القامشلي حاملين مريضاً مشلولاً كان اسمه ( كيفورك ) وكان غنياً جداً إلى درجة أنه أنفق معظم ماله للاستطباب في سورية ولبنان والأردن وروسيا وأرمينيا إلا أنه لم يستفد شيئاً ، وأخيراً نصحه بعض المؤمنين بأن ليس لك إلا القديس مار أسيا الحكيم ولذا فإنه طلب من أقاربه أن يأخذوه إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ويضعوه في الكنيسة ويتركوه فيها بمفرده بينما هم يعودون إلى القامشلي وفي الصباح يرجعون ليأخذوه ، فهبَّ أقاربه وجاؤوا به إلى الكنيسة هنا في الدرباسية ووضعوه في الكنيسة تحت صورة القديس مار أسيا وقفلوا راجعين إلى القامشلي .
في ذلك اليوم كان المثلث الرحمات المطران مار اسطاثيوس قرياقس في زيارة للكنيسة حيث كانت له عادة أنه بين الحين والحين يأتي إلى كنيسة مار أسيا ويظل هنا لأيام عديدة وفي تلك الليلة استفاق المطران قرياقس ليصلي إحدى قومات الليل وقد كان نائما في الديوان ( مكان إدارة المدرسة حالياً وكان حينذاك مبنياً من اللبن ) وحينما انتهى من الصلاة انتبه من الشباك إلى حوش الكنيسة فإذا برجل يسير في الحوش ذهاباً وإياباً دون توقف فظنه المطران أنه لص ، ولذا فإن المطران لم ينم حتى الصباح إذ ظلَّ يراقبه من خلال الشباك لكنه لم يلاحظ عليه أية حركة غير طبيعية ، وهكذا إلى وقت صلاة الصباح حيث جاء زاعور الكنيسة المرحوم جرجس الطويل وفتح باب الحوش من أجل أن يفتح باب الكنيسة ويهيئ لقدوم الكاهن والمطران ليصلوا صلاة الصباح ، وما أن دخل حتى رأى المؤمن كيفورك يمشي في حوش الكنيسة فظنه هو الآخر لصاً إذ لم يتوقع أن يكون هو ذلك المقعد الذي أتوا به بالأمس فصاح به قائلاً : من أنت وكيف دخلت ؟ أجابه المؤمن كيفورك ولا يزال المطران قرياقس من الشباك ينظر إليه ويستمع إلى الحديث ، أجابه قائلاً: أنا هو كيفورك الذي أتوا بي أقاربي ليلة أمس إلى الكنيسة محمولاً فجاء القديس مار أسيا بعد منتصف الليل وشفاني وها أنا أمامك صحيحاً سليماً معافاً لا أحتاج إلى من يحملني وينقلني من مكان إلى آخر ومنذ لحظة أن شفاني هذا القديس العظيم ومن شدة فرحي بأني قد عدت أمشي على رجلي فإني أسير في حوش الكنيسة منتظراً قدوم الصباح لأتبارك من سيدنا المطران وأذهب بمفردي إلى القامشلي قبل أن يخرجوا أقاربي من هناك ليأتوا ويأخذوني . ثم أخذ المؤمن كيفورك البركة من المطران قرياقس الذي بدوره هنأه على الشفاء وعلى النعمة التي حصل عليها من ربنا يسوع المسيح له المجد بشفاعة القديس مار أسيا الحكيم ، ولربنا يسوع المسيح المجد آميــــن
المؤمن الشماس عبد المسيح بهنان سعيدو
الدرباسية 18\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 32 )
شفاه من ثلاثة كسور متبدلة في رجله اليمنى ومن ضعف وعرجٍ في ذات الرجل بسبب خلعٍ ولاديٍ
زارنا المؤمن جاك الياس من سكان الحسكة ، في كنيسة القديس مار أسيا الحكيم بالدرباسية في يوم 29\10\2003 وقدم شهادته التالية قائلاً :
في الشهر الأول من العام 1997 وقعت من على دراجة عادية وانكسر عظم الساق لرجلي اليمنى ثلاث كسور متبدلة ، وكان السبب في هذه الكسور الثلاثة معاً في ذات الرجل اليمنى هو أنها كانت ضعيفة بسبب خلع ولادي . هذا الخلع الولادي الذي وبالإضافة إلى أنه تسبب في ضعفها فهو تسبب أيضاً إلى أني كنت أعرج عليها .
عالجني الدكتور يونس خضر اختصاصي جراحة عظمية الذي قبل أن يبدأ العلاج وبعد أن اضطلع على حالة رجلي من الولادة وإلى تاريخه وعلى الصور الشعاعية فإنه أعطى تقريراً أن الأمل في شفائها وجبرها هو أملٌ ضعيفٌ جداً وقال : إنه لابد من جبرها بالجبسين ويجب أن تضع في حسبانك أن الأمل ضعيف جداً إلا إذا قرر الله أن يشفيك فهو قادر على كل شيء .
وفي شهر شباط رأيت في منامي الأب القس كميل أسيو يناولني القربان المقدس فاستفقت خائفاً ، وفي ليلة اليوم المحدد لكسر الجبسين رأيت في منامي أيضاً القديس مار أسيا الحكيم وهو يضحك ويقول لي : قم امشي فإني قد شفيتك فاستفقت وصرخت إلى أمي قائلاً : أمي أمي قد شفيت قد شفيت تماماً من كل شيء وأن مار أسيا هو الذي شفاني . وبالفعل فإنه حينما فكَّ الدكتور الجبسين وأخذنا صورة شعاعية وجد الطبيب أن الكسور الثلاثة قد التحمت ولم يعد هناك أثراً لها ثم اكتشفنا على الفور أن الضعف الذي كان في هذه الرجل بسبب الخلع الولادي قد زال أيضاً وأن العرج الذي كان فيها بسبب الخلع الولادي أيضاً قد خف كثيراً إلى درجة أنه لا يبان ، ولذا فإنني قررت أن أزور كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية في كل سنة مرة على الأقل وذلك عرفاناً بفضله وإقراراً بأنه هو الذي قد شفاني وأعادني أفضل من الأول بكثيرٍ ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــن .
المؤمن جاك الياس بن أدور
الدرباسية 29\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 33 )
أخرجها من أزمة نفسية حادة
أفادت السيدة ( أ ن ح خلف ) متزوجة في الدرباسية (كانت معلمة وكيلة لمادة الفنون في مدرسة الطائفة بالدرباسية في الفصل الدراسي الأول ( 2003-2004 ) أفادت بأنها مرَّت بأزمة نفسية صعبة جداً أدت إلى أن دموعها صارت تنهمر لبضعة أيامٍ خوفاً وحزناً ومعاناةً ولكن مما ؟ فأنا لا أعرف ، فقط كان الخوف والقلق والحزن يلتهمانني من داخلي . وأضافت السيدة ( أ ) قائلة : إنني لم أكن قادرة على ضبط نفسي وضبط دموعي بتاتاً وكنت أبكي في داخلي بمرارة فلاحظت معلمات المدرسة هذا الأمر فقالت لي إحداهنَّ وهي المعلمة ابتسام هابيل : تعالي ندخل إلى الكنيسة ونقف أمام صورة القديس مار أسيا ونصلي واطلبي أنت منه برجاء وحرارة إيمانٍ بأن يخلصك ويخفف عنك هذه الأزمة النفسية ويوقف بكاءك ودموعك وهو إنشاء الله سوف يستجيب لك .
دخلنا الكنيسة ووقفت أمام صورة القديس مار أسيا وطلبت منه بحرقة قلبٍ أن يساعدني ويخفف عني ويتوقف بكائي ودموعي ويخرجني من هذه الأزمة ، وعلى الفور وبينما أنا واقفة أتأمل صورته وأناجيه شعرت شعوراً طيباً جداً ما شعرت به من قبل أبداً اجتاح كل كياني فزال الفور حزني وتوقف بكائي الداخلي وتوقفت دموعي وعدت بسرعة كبيرة إلى حالتي النفسية الطبيعية ولله المجد دائماً آميـــن .
ملاحظــة : إنني ما كنت بقادرة على إيقاف الدموع وضبط بكائي الداخلي إلى درجة أن تلاميذ وتلميذات المدرسة في كل صفٍّ كانوا يلاحظون أنني لست طبيعية ويلاحظون دموعي وكانوا يسألونني ما بك يا آنسة فكنت أجيبهم لا شيء بل إني أعاني من حساسية في العيون .
السيــدة أ ح خ
الدرباسية 29\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 34 )
طفلة أصيبت بإسهال شديد لمدة سنة ونصف ولم يتعرف الأطباء على السبب
في يوم الأحد 23\11\2003 زارتنا السيدة ( ر ك ) من سكان القامشلي وبرفقتها زوجها وابنتها ( ل ) وولداها الصغيران وقدمت هذه الشهادة قائلة :
إن ابنتي ( ل ) بعد ثمانية أشهر على ولادتها أصيبت بإسهالٍ شديد دام معها مدة سنة ونصف متواصلة دون توقف لحظة أو دقيقة أو ساعة . في البداية عالجها الطبيب كأي حالة إسهال ولكن لم تنفع المعالجة ثم عرضناها على أكثر من طبيب فأجمعوا على أن حالتها هي حالة ( سوء امتصاص ) وصار علاجها الذي حدده الأطباء على أساس أنها مصابة بسوء امتصاص فمنعوها من الحليب ومن كل ما يمنع منه مريض سوء الامتصاص . دام هذا الأمر شهوراً عديدة ولكن البنت لم تتحسن البتة بل كانت تزداد سوءاً مما اضطر الأطباء إلى دراسة حالتها من جديد وتوصلوا بالنتيجة إلى أنها ما كانت تعاني من سوء الامتصاص بل أن مرضها هو وجود فطريات بالأمعاء فغيروا العلاج القديم باتجاه العلاج الجديد في تخليصها من هذه الفطريات فتزول حالة الإسهال وتعود إلى الحالة الطبيعية ، فأعطيناها العلاج الجديد لعدة أشهر أيضاً إلا أنها لم تستفد شيئاً مما حيّر الأطباء في أمرها لأن أي سبب كانوا يحددونه لمرضها لم يكن هو السبب الحقيقي . وأمام ذلك نحن أيضاً أصبنا بحيرة وقلق على صحة البنت إذ بعد سنة ونصف من المعالجة لم تستفد شيئاً وهي طفلة وأن حالتها تسوء شيئاً فشيئاً إلى أن قالت لنا جارةٌ لنا في الحارة وكان اسمها ( لو ) أصلها من الدرباسية : لماذا لا تأخذون البنت إلى الدرباسية إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم لأن هذا القديس العظيم يشفي المرضى الذين يقصدونه بإيمان وثقة ومحبة .
جئنا إلى الدرباسية قاصدين كنيسة القديس مار أسيا بعد سنة ونصف من التعب والقلق والخوف على البنت وعلى حياتها ، وما أن دخلنا الكنيسة حتى انتابني إحساسٌ بأن ابنتي سوف تشفى في هذه اللحظة التي دخلنا بها الكنيسة . فصلينا وطلبنا شفاعة القديس مار أسيا لشفاء البنت ثم قفلنا راجعين إلى القامشلي وكان إحساسي في محله لأن البنت ومنذ تلك اللحظة تغيرت حالتها وزال الإسهال كلياً وعادت طبيعية وهيذا الآن قد مضى على شفائها عدة شهور . وحينما أخذناها إلى الطبيب المعالج أفاد بأننا لم نعرف المرض ولا سببه ولذا فإننا لا نستطيع أن نحدد ما إذا كانت قد شفيت أم لا ولكن ما هو بادٍ هو أنها قد شفيت ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــن .
المؤمنة ر ك
الدرباسية 23\11\2003
تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 35 )
أعادها إلى الحالة الطبيعية التي توافق سنّها
أنا الموقعة أدناه ( ب مم ) في الأصل من الدرباسية وأنا أقيم الآن في لبنان زوجي ( ق ب ) الذي هو الآخر في الأصل من سكان الدرباسية . لي ابنة اسمها ( سو ) مواليد 1978م ، ابنتي هذه حينما كان لها من العمر ( 5 ) سنوات أصيبت بارتفاع حاد في حرارتها ثم بعد أن زالت الحرارة لاحظنا وتأكدنا أن ذلك الارتفاع الحاد في الحرارة قد أثر سلباً على عمل الدماغ فصارت تنمو وتكبر في جسمها إلا أن عقلها كان يظل صغيراً وهكذا إلى أن وصل بها الأمر إلى حد العصبية الشديدة والبلادة العقلية وبسبب ذلك خيم الحزن الدائم على جو البيت وصرنا نعيش حالة توتر عصبي دائم وكنا نحذر من أن نأتي أمامها أي عمل لا يوافقها أو أنها لا تراه موافقاً لمزاجها ، وذلك لأنها كانت بهذه الحالة تثور جداً وقد عرضناها على أطباءٍ كثيرين ولكن لم تنفعها أية معالجة وهكذا إلى أن صار لها من العمر ستة عشر سنة وفي مرة قال لي زوجي وأكدت أمي قوله بأن القديس مار أسيا الحكيم يفعل المعجزات الباهرات . فصليت وناجيت القديس مار أسيا أن يشفيها وأنني سوف آخذها إلى كنيسته الكائنة في الدرباسية ، هذا كان ليلاً قبل النوم وحينما استفقنا صباحاً جاءت ( سو ) وقالت لي دون أن تعلم مسبقاً بأني قد صليت لأجلها إلى القديس مار أسيا وأني سوف آخذها إليه في كنيسته التي في الدرباسية ، قالت لي : ألن تأخذيني يا أمي إلى مار أسيا في الدرباسية ؟ فأجبتها : نعم يا ابنتي سوف آخذك إليه ولكنني لم أسألها عن سبب طلبها هذا وكيف خطر على بالها خوفاً . وفي تذكار عيده في العام 1998 جئنا إلى الدرباسية ووصلنا مساءً ونمنا في الكنيسة في وسط الزحمة أمام الهيكل ، وبينما نحن نيامٌ شاهدت وكأنه خيال أبٍ كاهن مرّ وبارك ابنتي ( سو ) وفي الحال استفاقت من نومها وهي تنظر إلى صورة القديس مار أسيا وتقول : هل شاهدت يا أمي ؟ قلت لها ماذا يا ابنتي ؟ أجابت : إن هذا الأبونا نزل من الصورة وباركني . ومنذ ذلك اليوم تعافت ابنتي من كل ما كان بها وعادت إلى حالتها الطبيعية بما يوافق سنها ( عقلياً ، تفكيراً ، سلوكاً ، كلاماً ، حركة ......إلخ ) وهذا ما أكده الأطباء حينما عرضناها عليهم بأنها طبيعية ولم تعد كالسابق ، ولربنا يسوح المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــن .
المؤمنة ب مم
الدرباسية 11\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب