( 19 – 20 – 21 )
السيدة هند عبد الرزاق
جاءتني السيدة ( هند عبد الرزاق ) زوجها اسمه ( محمود حج مصطفى ) عمرها ( 55 سنة ) وقصت لي ثلاث معجزات باهرة فعلها القديس مار أسيا الحكيم مع ابنها فادي وابنتها المدعوة شامة ، وإذ أنه كان هناك فاصلاً زمنياً بين المعجزة والأخرى يتعدى العشر سنوات لذا فإننا رأينا أن ندوّن كل معجزة على حدة
أولاً : ( شفاء ابنها فادي من كتلة ورم في رقبته تحت ذقنه ) .
أفادت السيدة هند أن ولدها فادي حينما كان عمره ( 1،5 سنة ونصف ) في العام 1976 كانت صحته جيدة جداً ، وفي مرّة نظرت إليه إحدى النساء وصارت تقول : يا مقصوف العمر نحن نربي أولادنا ونتعب عليهم كثيراً وأنت من دون تعب أصبحت كالخروف . وما أن حلّ الليل حتى صار الطفل يبكي بكاء قوياً ومزعجاً وهكذا حتى الصباح وفي الصباح انتبهنا وإذا كتلة حمراء بحجم تفاحة كبيرة في رقته تحت ذقنه ، وكان في الدرباسية آنذاك طبياً اسمه نبيل زخريا ، قمنا بأخذ الطفل إليه بكل السرعة فلم يعرف للكتلة طبيعة ، وبدا التخوف بادياً على وجه الطبيب ، واستمر الطفل بالبكاء المستمر من دون انقطاع ، أخذناه إلى القامشلي ولم يستطع الأطباء هناك أن يفعلوا له شيئاً إذ احتاروا في أمر تلك الكتلة ثم أخذناه إلى الحسكة وهناك أيضاً احتار الأطباء في أمر تلك الكتلة ولم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئاً . وهكذا على هذه الحال لمدة شهرٍ .
أما تلك المرأة التي أصابته بالعين فإنها في نهاية الشهر على ظهور تلك الكتلة واستمرار ذلك البكاء المؤلم وفي صباح أحد الأيام جاءت إلينا الساعة السادسة صباحاً وقالت لنا : إن الأب القس يوسف جرجس (كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية آنذاك ) جاءني هذه الليلة في المنام وقال لي ألا يكفيك أنك عذبت الطفل فادي هذه المدة ؟ قومي بسرعة وخذيه إلى الكنيسة . فأسرعنا في الحال وأخذنا الطفل إلى كنيسة مار أسيا وإذا بالأب القس يوسف موجود في الكنيسة ليصلي صلاة الصباح . فقصّت عليه تلك المرأة حلمها وما أن انتهت حتى قام الأب يوسف وصار يصلي على رأسه ثم دهن جسمه بزيت قنديل مار أسيا فانقطع بكاءه على الفور ، ثم عدنا من الكنيسة إلى المنزل ووضعنا الطفل في فراشه فغط في نوم عميق وصار يتعرّق بغزارة ، وكان أن الدكتور نبيل جاء ودخل من باب حوش الدار ولم يسمع صوت بكاء الطفل فقال : عساه خيراً أنني لا اسمع صوت بكاء الطفل ؟ فذهبنا جميعاً إلى فراش الطفل لننظره فرأينا أن تلك الكتلة قد انفجرت وتلوث فراشه مع الوسادة بما خرج منها ، وشفي الطفل وصحّ وعاد بشكل متواتر إلى صحته وعافيته كما كان قبل أن يصاب ، ثم أفاد الكدتور زخريا فيما بعد أنه قد شفي تماماً والمجد للسيد المسيح آميــن .
ثانياً : شفاء ابنها فادي أيضاً من روماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه في آن واحد . أيضاً أفادت السيدة هند أن ولدها فادي أيضاً وحينما كان عمره 15 سنة وكان في الصف الثالث الاعدادي في سنة 1989م . أصيب بروماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه . وأمام ذلك كلّه لم يكن من الممكن أن ننقله بالسيارة إلى الاطباء المختصين في القامشلي أو الحسكة أو إلى أي مكان آخر ، لذا فإننا صرنا نطلب من الدكتور ألياس قومي من الحسكة ليأتي إلى الدرباسية ويعالجه وصار يأتي الدكتور ألياس ويعالجه في الدرباسية لكن حالته كانت تتدرج باستمرار من السيء إلى الأسوأ وهكذا ...
في إحدى الليالي جاءتني امرأة في المنام ولم تتكلم معي شيئاً لكنها لمستني واستدارت باتجاه كنيسة مار أسيا ومشت فمشيت وراءها فدَخلَتْ هي حوش الكنيسة ودخلتُ أنا وراءها وإذا بحوش الكنيسة معبأٌ بحصىً أزرق يلمع كالبلور لمعاناً جميلاً جداً وكان واقفاً هناك المؤمن طلال كوركيس فقال لي بالعامية : ها أم فواز أَيشْجابْكِ لهونْ . فقلت له : أنا لم آتي من نفسي وأشرت إلى المرأة وقلت : إنها هي التي أتت بي إلى هنا ويا ريت أن تطلب لي رخصة من الكاهن أن أدخل إلى الكنيسة ، وبينما أن أتكلم مع طلال هذا الكلام إذا بالقديس مار أسيا بباب الكنيسة وقال لتدخل فإن السيدة العذراء قد أتت بها .
ثم نظرت وإذا بالمرأة التي اقتادتني ( التي تبين لي من قول القديس مار أسيا أنها كانت السيدة العذراء ) جالسة على مجموعةً من قطع البلوك كانت مصفوفة هناك على جانبٍ من ساحة الكنيسة فوق بعضها البعض . وأمامها بركة ماء مساحتها لا تتجاوز نصف مساحة غرفة جلوس . فقلت في نفسي إن هذا هو ماء للقديس مار أسيا وهو للبركة لذا فإني سوف أنزل وأسبح فيه ، وما أن قلت في نفسي هذا الكلام حتى وجدت نفسي أسبح في ذلك الماء ، وبينما أنا أسبح صرت أصلّي إلى مار أسيا ومن جملة ما ناجيته به هو قولي : أرجوك يا مار أسيا أشفي فادي ، ثم وعلى الفور وجدت نفسي بجانب السيدة العذراء فقامت وصارت تمشي أمامي لترجعني إلى البيت فقلت لنفسي لماذا لا أسألها عن سبب أخذها لي إلى الكنيسة وحينما هممت بسؤالها رفعت رأسي فلم أجدها وهنا استيقظت من النوم وإذا بزوجي أبو فواز هو الآخر مستيقظ ، فنظرنا كلينا إلى فادي فإذا بوجهه محمرٌّ .
في الصباح ذهبنا إلى بيت المؤمن قرياقس قابي أبو غاندي وقصّينا عليهم ما شاهدته بالمنام فأوصلوا الخبر إلى الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا آنذاك فقال ليأتوا به في يوم الأحد إلى الكنيسة . وفي مساء يوم الأحد أخذنا الولد إلى الكنيسة فقام الأب جورج وصلى عليه قرابة العشر دقائق ثم مسحه بزيت القنديل الخاص بمار أسيا ثم أخذناه إلى المنزل ووضعناه في فراشه . وفي صباح اليوم التالي قام فادي من فراشه بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن به فصار يمشي بمفرده دون مساعدة أحد بعد أن كان قد أُقعد ولم يعد قادراً على الوقوف والمشي ، وحينما جاء الدكتور ألياس قومي من الحسكة إلى الدرباسية بحسب موعد مجيئه فإنه لم يصدق ما رأته عيناه ومجّد الرب يسوع المسيح الذي استطاع أن يفعل لفادي بشفاعة السيدة العذراء وبيد قديسه مار أسيا الحكيم ما لم يستطـع فعله الأطباء أو شيئاً منه . ومن ذلك اليوم وإلى الآن والحمد لله لم يعد فادي يشْكُ من أية أعراض مرضية قلبية أو غيرها ، وللمسيح المجد ولأمه السيدة العذراء وقديسه مار أسيا الشكر دائماً آميــن .
ثالثاً : ابنتها التي لم تكن تنجب إلا البنات حوّل مار أسيا بنتاً في بطنها إلى ولد .
أيضاً أفادت السيدة هند عبد الرزاق أن ابنتها المدعوة شامة وعمرها الآن هو ( 37 سنة ) . أنجبت خمسة بنات على التوالي ، وفي كل مرّة كانت تطلب من القديس مار أسيا الحكيم أن يرزقها الله ولداً ولكنها كانت تضع بنتاً . وفي المرة السادسة حبلت وكان ذلك في عام 1994م وصارت تطلب إلى الله وإلى مار أسيا أن يرزقها ولداً ، ثم بعد مضي الأشهر الأربعة الأولى على حملها وحتى الشهر التاسع فإنها كلما كانت تذهب إلى الطبيب الذي كان يتابع تطور حبلها وكان يصور الجنين الذي في بطنها فكان التصوير يظهر أن الجنين هو بنت ، وكانت آخر مرة صوّرت فيه الجنين في منتصف الشهر التاسع وكانت نتيجة التصوير أيضاً أن الجنين هو بنت فسلّمت أمرها إلى الله . وحينما كانت في الأسبوع الأخير من الشهر التاسع للحبل وفي أحد الأيام بعد أن تناولوا طعام الغذاء وقفت في المطبخ أمام المجلى وصارت تجلي الصحون فأحسّت بأن رجلاً يقف وراءها فالتفتت لتنظر من هو فإذا برجل طويل كبير في السن لحيته بيضاء لابساً لباساً أسوداً طويل حتى الأرض وحاملاً على ساعديه فستاناً بنياً ، ارتعبت ابنتي شامة من رهبة الموقف لكنه مدّ يديه ليناولها الفستان وهو يقول : خذي هذا الفستان فإنه لباس مار قرياقس ألبسيه لابنك وحينما استدارت كاملاً لتأخذ الفستان من يديه اختفى عن نظرها فهرعت خارجة من المطبخ وهي تصرخ إلى بناتها قائلة : أين ذهب الرجل الذي كان في المطبخ ؟ ألم تروه وهو يخرج ؟ لكنهم أجابوها بالنفي .
هذا وأنها حينما عادت إلى هدوئها وصارت تستعيد ملامح الرجل تأكدت بأنه كان القديس مار أسيا الحكيم بحسب رسم شخصه في صورته الكائنة في كنيسته التي في الدرباسية . وبعد أن قصّت علينا هذه الرؤيا لم نستطع أن نجد لها تفسيراً سوى أنه بعد أن تلد هذه البنت التي في بطنها فإن مار أسيا سوف يهديها ولداً في المرة السابعة وصرنا نقول لها بالعامية : يلاّ عجلي في الولادة لتحبلي من جديد وتلدي الولد الذي سيهديك إياه مار أسيا . ولكن حينما ولدت كانت المفاجأة التي اقشعرت لها أبداننا ، وتوقفت عقولنا ولم تعد قادرة على التفكير أمام عظمة الله ، وصمتت ألستنا وصارت عيوننا تذرف الدموع والبعض منّا مصدّق والآخر الذي يقول إنه حلمٌ ، وكل ذلك أمام ذهول الطبيب الذي كان يشرف على متابعة حبلها ، لأنها حينما ولدت كان المولود ولداً ذكراً وعمره الآن تسع سنوات . لكن الطبيب لم يستطع استيعاب الأمر ولذا فإنه صار يقول لابنتي شامة : إن صورتك هي صور شامة التي كنت أشرف عليها طبياً والتي كان الجنين في بطنها بنتاً وإن أهلك الحاضرين الآن هم أهل وأقارب شامة وزوجك هو زوج شامة لكن المولود الذي ولدتيه الآن ليس هو الذي كان في بطن شامة . لكن الطبيب آمن أخيراً بقدرة الله الذي يفعل الآيات الباهرات بواسطة قديسيه ، والمجد للسيد المسيح آميـــن .
الشاهــدة هنـدعبدالرزاق
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 22 )
شفاء طفل تعطبت قرنية عينه اليمنى
أفادت المؤمنة ( م س ب ) زوجها المؤمن ( ك ) يعمل سائقاً على سيارة ( 8 ) ركاب على طريق ( المالكية – القامشلي ) . بأن ولدها ( ك ) مواليد 1980 ، حينما صار له من العمر أربع سنوات ونيف في العام 1985 لاحظنا أنه يتعثر وأنه لا ير بعينه اليمنى ، فأخذناه على وجه السرعة إلى الطبيب يوسف بطرس الذي أفاد بأن قرنية العين اليمنى قد تعطبت وأنه يلزمه عمليةً لزرع قرنية جديدة بدل المتعطبة ولكن يجب أن يتجاوز أولاً الـ(7) سنوات من عمره ، لم نطمئن لهذا الحديث ولذا فإننا أخذناه إلى حلب وكانت حينذاك قد جاءت بعثة طبية روسية التي بدورها أفادت أن قرنية العين اليمنى قد تعطبت ويلزمه عملٌ جراحي لزرع قرنية جديدة وأنه لإجراء هذه العملية لابد من أن يتجاوز الـ ( 7 ) سنوات من العمر ، وهذا أيضاً ما قاله الدكتور إيلي فرح في دمشق . والجميع أجمع على أن إجراء هذه العملية صعب هنا لذا فإنه يلزم أن تأخذوه إلى دولة أخرى .
أخبرنا أحد أقاربنا في الأردن أن إجراء هذه العملية هو أمرٌ سهل في الأردن فطلبنا منه أن يستقصي عن ذلك جيداً وماذا يلزم من أجل إجراء تلك العملية فأخبرنا فيما بعد أنه يجب أن تجلبوا معكم جميع التحاليل والتصاوير خلال هذه السنوات التي مضت من البداية وحتى النهاية مرفقة بتقريرٍ طبي من الطبيب المعالج مكتوباً باللغة الإنجليزية . كما أخبرنا بأن كلفة العملية باهظة جداً تقارب المليون ل.س . فقررنا أن نبيع سيارة زوجي التي هي المصدر الوحيد لكسب لقمة عيشنا ونبيع المنزل الذي كنا ساكنين فيه
في ذلك الحين شاهدت والدتي أن امرأة جاءتها في حلمٍ لها بالمنام وقالت لها : قولي لابنتك مريم ألا تأخذ ابنها وتضع عينه بين أيدي الأطباء لئلا تنزع عينه بالأكثر فإن دواء عينه هو عندنا ، حينما قصت والدتي عليّ حلمها قلت في نفسي أنها امرأة طاعنة في السن ومن كثرة حزنها على حفيدها تتهيأ لها أحلام كهذه ، ولكن الأمر لم يتوقـف عند هذا الحد بل إن إحدى النساء التي كانت جارة لنا اسمها ( فيرجين ) هي الأخرى شاهدتني في حلمٍ لها بالمنام وأنا في كنيسةٍ جالسة أمام الهيكل وأن شخصاً كاهنا كان واقفاً وهو يصلي على رأسي وخرج شخصاً آخر من الهيكل وقال لها ( أي للجارة ) : قولي لمريم ألا تأخذ ولدها وتضع عينه بين أيدي الأطباء فينزعونها بالأكثر بل أن دواء عينه هو عندنا . جاءت الجارة وقصت عليّ حلمها فتذكّرتُ حلم والدتي الذي قصته علي من قبل وهو شبيه بحلم الجارة فانتابني خوف من ألا أنفّذ ما رأتاه والدتي والجارة في المنام لذا فإنني قررت أني أنفّذ ولكن كيف ؟ لا أعلم . إذ لم تحدد والدتي من كانت تلك المرأة هل كانت السيدة العذراء أم إحدى القديسات ، كما لم تحدد الجارة من كان ذلك القديس الذي شاهدته في منامها . وأمام تلك الحيرة قالت لي الصديقات والجارات إنه أمرٌ سهلٌ فمن هو القديس الذي تعتبرونه شفيعاً لكم اذهبوا إليه في أية كنيسة على اسمه ، فقلت أنا لا أعرف من هو شفيعنا ولكن ما أعرفه أن والدتي تذكر دائما القديس مار أسيا الحكيم وتطلب شفاعته في صلاتها ، فنصحني الجميع أن أذهب إلى الدرباسية حيث كنيسته هناك . قمنا بزيارة كنيسة مار أسيا بالدرباسية والصبي بصحبتنا وبتنا ليلة في الكنيسة وفي صباح اليوم التالي قفلنا راجعين من الدرباسية إلى القامشلي ، وحينما وصلنا قلت في نفسي ريثما تُباع السيارة ويُباع المنزل يجب أن نهيِّء كل ما طُلِبَ منّا من أجل إجراء العملية في الأردن حتى أننا حينما يتوفر لنا المبلغ اللازم بعد بيع السيارة والمنزل نكون جاهزين فنذهب على الفور دون أدنى تأخير. فذهبت فوراً إلى الدكتور يوسف بطرس وحدثته بما طلبوه منّا في الأردن من أجل إجراء العملية فرحّب مشكوراً وبدأ يكتب التقرير الطبي باللغة الإنجليزية يشرح فيه تماماً حالة القرنية في العين اليمنى عندابني وما أن انتهى حتى قلت في نفسي لماذا لا أطلب منه أن يعود ليفحصها من جديد قبل أن نذهب ؟ طلبت منه ذلك فلم يتوانى وأدخله إلى غرفة المعاينة وأنا معه ، واستغرق الطبيب في فحص عين الصبي كثيراً مع حركات غريبة كانت تبدر منه لم أكن ألحظها من قبل حينما كان في مرات سابقة يفحص الصبي ، حينذاك ارتعبت من الخوف لأني ظننت أن الطبيب بعد ذلك الاستغراق في فحص عين الولد وبعد تلك الحركات التي رأيتها أنا أنها غير طبيعية سيقول لي قد انتهى الأمر وأن ابنك لن ينفعه العمل الجراحي وسيعيش حياته كلها فاقد البصر بعينه اليمنى ، ولذا فإني صرخت بألمٍ فظيعٍ وحرقةٍِ بالغة : قُلْ لي يا دكتور ما الأمر ؟ فأجاب الطبيب باستغراب شديد : ماذا فعلتم للولد وأي نوع من العلاج قد عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفيت عينه ولم تعد القرنية معطوبة بل شفيت تماماً ، وتابع الطبيب قائلاً لو كان ولدي لما أخذته إلى أي مكان لإجراء العمل الجراحي له إذ لم تعد هناك أية حاجة إلى ذلك ، خذيه إلى البيت وألف مبروك فإنه قد شفي تماماً ، لكنك لم تقولي لي ماذا فعلتم له وأي نوع من العلاج عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفي ؟ أجبته ودموع الفرح في عيني : أنت تؤمن بقدرة الله يا دكتور ؟ أجاب الدكتور يوسف : نعم كيف لا أؤمن ؟ فقلت له إننا لم نعالجه بأي نوعِ علاجٍ بل استقرينا على رأيكم في أن نزرع له قرنية شرط أن يتجاوز السابعة من عمره ، كما أنك تعلم بالإجراءات الأخرى التي نقوم بها ، ثم حدثته عن أمر الأحلام التي ( لوالدتي والجارة ) وأننا بعد أن استشرنا الأقارب والأصدقاء توصلنا إلى أننا مدعوون أن نأخذ الولد إلى كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فقمنا بأخذه إلى هناك وبتنا ليلة أمسٍ في الكنيسة واليوم جئنا وها نحن عندك الآن وأنت تقول لنا أن الولد قد شفي تماماً هذا يعنى أن القديس مار أسيا الحكيم قد شفاه تماماً ، مجَّدَ الطبيب يوسف بطرس الله ا لأنه وبحسب ما قال ربنا يسوع المسيح له المجد : كل شيء مستطاع عند الله ( مر10: 27 ) ، وكل المجد لربنا يسوع المسيح آميـن .
المؤمنة بالرب يسوع م س ب ا
لقامشلي 25\11\2002
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 23 )
عاقرٌ تعالجت عند أطباء كثيرين لكن مار أسيا أهداها صبياً
أفادت المؤمنة ( صا ) زوجة المؤمن ( ف ح ) من سكان مدينة الحسكة قائلة :
تزوجت من المؤمن ( ف ح ) في سنة 1990م وبعد شهرين حبلت لكن الحمل لم يثبت معي ولم يحدث بعد تلك المرة حبلاً ولم أرزق ولداً لنفرح به أو بنتاً نفرح بها ، مع أني كنت قد ذهبت للعلاج عند أطباء كثيرين ولم أستفد أي شيء ، وهذه واحدة من أقوال الأطباء في بيروت وعمّان : اتكلي على الله لأنه الوحيد القادر أن يرزقك أما نحن فلا نستطيع البتة . وفي سنة 1996 وبعد أن استمعنا خبر معجزة هطول الزيت المقدس كالمطر في كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في 19\8\1996 نذرنا أنا وزوجي ( ف ح ) أننا نذهب في عيد القديس مار أسيا الموافق 15\10\ من كل عام ، وأنه إن أرزقنا الله مولوداً أياً كان فسنعمده في كنيسة مار أسيا في الدرباسية .
حينما جاء يوم عيد القديس ذهبنا إلى الدرباسية وكان أن الذين أمّوا الكنيسة في ذلك العيد ولسبب تأثرهم بمعجزة هطول الزيت الآنفة الذكر كانوا جمعاً كثيراً جداً إلى حد الازدحام الشديد . وإذ أنني كنت قد تمنيت أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا في ذلك اليوم ، قام الأب القس ميخائيل بإفراغ مكان صغير تحت الصورة ، جلست في ذلك المكان تارة نائمة وتارة أخرى مستيقظة وهكذا حتى الصباح حيث حضرنا القداس الإلهي الذي أقامه الأب ميخائيل ثم قفلنا راجعين إلى الحسكة ولم أذهب بعدها لمراجعة أي طبيب ، ثم تمجد اسم ربنا يسوع المسيح حيث بعد ثلاثة أشهر وجدت نفسي حبلى ورزقني الله بشفاعة القديس مار أسيا ولداً وسميناه ( ف ) على اسم ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يعمل في قديسه وفي كنيسته إلى اليوم وإلى انقضاء الدهر . ثم أننا وفينا بنذرنا إذ أخذنا الصبي في اليوم الثالث لعيد القيامة في شهر نيسان 1998 وقام بتعميده هناك نيافة الحبر الجليل مار اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات عاونه الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة . هذا وأنني لم أُنجِب ثانية بعد فادي لا ولداً ولا بنتاً ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد الآن وإلى أبد الآبدين آميــــن .
المؤمنــة صا
الحسكة 24\6\2005
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 24 )
شفاء طفل كان مصاباً بعدة أمراض في ذات الوقت
المؤمن ألياس إبراهيم حنا بالأصل هو من سكان القامشلي ، حالياً يسكن أميركا في مدينة وُستر من ولاية ماثاشوستس متزوج من امرأة سريانية الأصل بروتستانتية المذهب ولدت في أميركا اسمها ديبورا حنا. له ثلاثة أولاد هم : نينوس وسركون وآشور .
أفاد المؤمن الياس مقدماً شهادته عن شفاء ابنه آشور على أثر زيارتهم لكنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في العام 1992 في شهر نيسان قائلاً :
ولد ابني آشور في 20\4\1982 ومن ولادته كان مصاباً بمرض ارتخاء الأعصاب ، وكانت رؤيته ضعيفة جداً ، ولم يزدد وزنه لعدة سنوات ، وكان بطيء الحركة جداً ، ونطقه أيضاً كان بطيئاً وصعباً جداً وما كان يقوى على شيء . عرضناه هناك في أميركا على الأطباء للمعالجة ، الذين أفادوا أن هذا الطفل وعلى الأمد الطويل ممكن أنه يتحسن ويصبح أفضل ولكن لن يكون تحسنه بالمستوى المطلوب بتاتاً ولذا فإن عليكم بالصبر لسنوات كثيرة وكثيرة جداً ، وكانوا قد أعطوه نوعاً من الدواء لتنظيم عمل الدماغ ليتناوله على الأمد الطويل لأنه تبين لهم من خلالالتخطيط الدوريلدماغه أن دماغه لم يكن يعمل بشكل سليمٍ بتاتاً . فما كان منّا أمام رأي الأطباء هذا إلا أن نذرنا أن نأخذه إلى دير القديس مار كبرئيل في تركيا عسى وعلّ أن مار كبرييل يتحنن عليه ويشفيه ، وهممنا بالسفر إلى سـورية لنذهب منها إلى تركيا ، وحينما وصلنا إلى حلب كان باستقبالنا زوج أختي المؤمن ( ملك شمعون اسطيفو ) . ومن حلب اتصلت ببعض الشخصيات في القامشلي الذين أفادوا أن الأفضل هو ألا نذهب إلى تركيا لأن الحالة متأزمة ما بين الجيش التركي وميليشيات حزب العمال الكردستاني وأن هناك مراقبة لصيقة على الكنائس والأديرة ، سافرنا من حلب باتجاه القامشلي وبينما نحن سائرين في الطريق أبدينا تأسفنا على أننا لن نتمكن من الذهاب إلى دير القديس مار كبرييل لنوفي نذرنا في أخذ الصبي إلى هناك ، وأمام ذلك التأسف قال لي صهري المؤمن ملك : لماذا لا تأخذوه إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فإن القديس مار أسيا ذائع الصيت في شفاء المرضى . ولم نكذّب الخبر فما أن وصلنا إلى مفرق تل بيدر ودون أن نكمل سيرنا إلى القامشلي انحرفنا عن الطريق الدولي باتجاه الدرباسية التي حينما وصلناها كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، وتوجهنا على الفور إلى منزل الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم آنذاك الذي جاء معنا إلى الكنيسة مشكوراً وفتح لنا الباب فدخلنا إليها أما هو فإنه عاد إلى منزله ، وحينما هممنا بالنوم كانت الساعة قد قاربت الثالثة بعد منتصف الليل .
أنا وزوجتي نمنا أمام الهيكل والأولاد فيما بيننا وكان آشور في الوسط ومن شدة التعب فإني غطّيت بنومٍ عميق ، أما صهري وأختي وسائق السيارة التي جئنا بها من حلب وكان السائق أرمنياً فإنهم ناموا على المقاعد عند مدخل الكنيسة . وفي الصباح بعد أن استيقظنا من النوم حضرنا صلاة الصباح وبعد أن ودعنا الأب القس جورج ملكي اتجهنا إلى القامشلي ، وفي الطريق قال زوج أختي : هل سمعتم في الكنيسة الأصوات التي كنت قد استمعتها أنا فسألته عما قد استمعه فأجاب : أنه استمع أصوات تراتيل ألحانها كنسية كأنها للقداس مع صوت المبخرة والمراوح وصوت حركات أرجل في الهيكل واستمر ذلك حتى الصباح ولذا فإني ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي باللحاف ولكني لم أنم حتى الفجر إلىأن توقفت تلك الأصوات مع ملاحظة أنني لم أفهم شيئاً من لغة التراتيل . حينما استمع السائق ما قاله زوج أختي قال : إن ما قد استمعته أنت يا سيد ملك قد استمعته أنا أيضاً حتى الفجر وبدوري أيضاً ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي ولكني لم أنم ولم أميز أيضاً أو أفهم أي كلمة من لغة التراتيل .
حينما لاحظت زوجتي أننا نتحدث باهتمام شديد وعلامات التعجب بادية على وجوهنا سألتني باللغة الإنجليزية ( لأنها لا تجيد اللغة العربية ) عما تتحدثون ؟ فسردت لها ما رواه زوج أختي وما رواه السائق وكيف أن روايتهما متطابقتان تماماً فصرخت هي أيضاً وأفادت بأنها هي أيضاً وحتى الفجر قد استمعت أصوات تراتيل وصوت المبخرة والمراوح وصوت حركة أقدام وأنها هي الأخرى خافت وغطت رأسها لأنها لم تر أو تسمع هكذا شيء من قبل ولا استمعت أن هكذا شيء ممكن أن يحصل .
وبعد ذلك اليوم صار الولد يتحسن تحسناً سريعاً بنسبة 250% إذ بسرعة كبيرة تقوّمت وتحسنت لغته وصارت مفهومة وصار يتكلم بسهولة وبراحة دون أن يتعثر ودون أن يجد صعوبة في إيجاد الكلمة المناسبة أو أن يُتَأتِئ أو يقف مشدوهاً لا يفهم ما يقال أو ما سيقوله هو ، كما تشددت أعصابه بنسبة ممتازة وصارت حركته سهلة وسريعة ولم تعد بطيئة وثقيلة جداً مثلما كانت قبل ، وصار وزنه يزداد باتجاه الوزن المطلوب بالنسبة إلى عمره وصار نظره جيداً لا يعاني نقصاً فيه ... الخ ، بالمختصر أصيبت توقعات الأطباء الذين عالجوه بخيبةٍ وكما يقال ( انضربت توقعاتهم ) التي كانت تنص على أن الولد يلزمه زمن طويل جداً ليتحسن ولكن ليس بالمستوى المطلوب بتاتاً .
حينما عدنا إلى أميركا وأخذنا الصبي إلى الأطباء الذين كانوا يعالجونه فإنهم أوقفوا دواء تنظيم عمل الدماغ فوراً لأنهم وجدوا بعد إعادة تخطيط دماغه ، أنه لم يعد بحاجة إلى أن يتناول هذا الدواء بعد ، فإن دماغه صار يعمل بشكل سليم .
وتابع المؤمن ألياس قائلاً لو سألتني عن رأيي فيما حدث لأجبتك على الفور أنها معجزة خارقة أجراها القديس مار أسيا مع ولدنا آشور وكانت سبباً في ذلك التطور السريع . لماذا ؟
لأنه أولاً لا يعرف ولا يدرك تماماً حجم المصاب وطبيعته إلا صاحبه هذا من ناحية ومن ناحية ثانية حينما وصلنا إلى الكنيسة لم يكن في الكنيسة أي إنسان وأن الأب جورج ملكي اكتفى بأن فتح لنا الباب ولم يصلْ حتى إلى عند الهيكل بل ما أن دخلنا وأشار علينا إلى مكان الفراش حيث كان موضوعاً فوق الزياح حتى قفل راجعاً إلى منزله ، بمعنى أنه لم يكن هناك من كان قد سجل تلك الأصوات على كاسيت وصار يسمعنا إياها حينما هجعنا إلى النوم ، إذ حتى لو سجلت على كاسيت فكانت ستسجل بلغة يفهمها الناس أبناء المنطقة ( كاللغة السريانية التي هي لغة الكنيسة السريانية ، أو العربية أو الأرمنية أو التركية أو الكردية .... إلخ من اللغات التي يفهما أبناء المنطقة ) . أم آشور كانت قد حفظت الجملة الموسيقية الأولى لنغمة أول ترتيلة وحينما نغَّمتها وجدنا نحن الأب القس ميخائيل أنها كانت نغمةُ بداية ترتيلة ( بنوؤرك حزينن نوؤرآ .بنورك نعاين النور) التي تقال في بداية القداس الإلهي بحسب طقس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وقبل أن يفتح الستار. وأضاف المؤمن الياس بأن زوجته البروتستانتية وبسبب تلك الأصوات التي سمعتها والتطور السريع والكبير الذي حصل لولدها اثر تلك الزيارة والمبيت في كنيسة مار أسيا فإنها صارت لها روحانية مسيحية على الطريقة الأرثوذكسية ودائما تقول : يا ريت أني لم أُغطِّ رأسي لكنت استمتعت بتلك الحالة الروحانية الإلهية حتى الصباح . والمجد للآب والابن والروح القدس إله واحد آميـن .
المؤمن الياس حنا
الدرباسية 8\8\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 25 )
مؤمنة قُطِعَتْ لها خمسة شرايين في منطقة مفصل كفّها الأيسر
قدمت المؤمنة فهيمة برو قدسو شهادتها عن معجزة الشفاء التي أجراها لها القديس مار أسيا الحكيم على الشكل التالي :
اسمي : فهيمة برو قدسو بنت صبحي من أهالي وسكان الدرباسية ، مواليد 1957م .
في شهر نيسان من العام 1991 وكنا في الصوم الأربعيني حينما اشترينا جبنةً لمونة البيت وبعد أن انتهيت من تهيئة الجبنة بدأت أعبئها في آنية من البللور ( قطرميزات ) ، وبينما كنت أقوم بتعبئتها في واحد من القطرميزات فإذابذلك القطرميز ينكسر بين يدي وجرح يدي اليسرى من عند مفصل الكف جرحاً بليغاً حتى العظمخ مما أدى إلى انقطاع خمسة منالشرايين الفرعية وعلى الفور أسرعنا إلى عند المرحوم الدكتور فواز جبوري الذي أجرى لها الإسعاف السريع وحيث أن الدرباسية لم يكن يوجد فيها آنذاك أطباء مختصين لذا فإن الدكتور فواز أشار إلينا وعلى وجه السرعة بالذهاب إلى الحسكة ، وحين وصولنا إلى الحسكة ذهبنا على الفور إلى الدكتور مروان درويش في مشفى فؤاد كور وهناك أدخلوني إلى غرفة العمليات وبعد ساعة ونصف من العمل الجراحي والمحاولة الحثيثة في أن يوصل الأطباء المختصون الشرايين المقطوعة أعلنوا ( أي الأطباء ) بأن الأمر قد خرج عن حدود إمكانياتهم ويلزم الأمر أن أُسعَفَ إلى دمشق ، وأسعفوني إلى دمشق إلى مشفى دار الشفاء حيث وصلناه عند الساعة الرابعة صباحاً وكان موجوداً طبيباً اسمه شفيق لكننا طلبنا أيضاً الدكتور أنطون جمّال ودخل الاثنين وأدخلوني معهم إلى غرفة العمليات وأجروا لي عملية جراحية استغرقت ( 4،5 ساعة ) ، وبعد أن أخرجوني من غرفة العمليات أعطى الأطباء تقريرهم بأن الأمل ضعيف وأن يدي معرضة للإصابة بمرض ( الغرغرينة ، أي تسوس العظام ) والاحتمال في تلك الإصابة كبيرٌ جداً وأن علي أن أعود إلى المشفى بعد شهر ونصف للمراجعة حتى أنه إن حدثت الإصابة يقومون بقطع يدي .
رجعنا إلى الحسكة وفي نفس يوم وصولنا احتاج الأمر إلى أن أعرض يدي على الطبيب ثانية وهي لا تزال مربوطة برباط العملية التي أجروها لي في دمشق . وكان أن أحد الأطباء المختصين بالجراحة العامة في الحسكة وبعد أن عاينها جيداً قال على الفور أن الأمر قد ساء جداً وأن نسبة النجاح في هذه العملية قد انخفض وبكل السرعة إلى 5% والربّ هو الستّار .
تشاور زوجي عبد الأحد برو وأخوته في أنهم يعيدوني ثانية إلى دمشق إلا أنني قلت لهم لن أذهب إلا عند مار أسيا الحكيم فقوموا وخذوني إلى الدرباسية لأنام في الكنيسة وأن القديس مار أسيا سوف يأتي ويشفيني ولن أحتاج إلى إعادة العمل الجراحي ولا غيره ولن تصاب يدي بالغرغرينة ولن تقطع .
أمام هذا الإصرار مني بالعودة إلى الدرباسية لألتجئ بالقديس مار أسيا الحكيم ، فإن الجميع استعدوا ورجعنا معاً إلى الدرباسية ولا تزال يدي تؤلمني ألماً فظيعاً . وفي المساء أخذوني إلى الكنيسة واستطعت بالرغم من ذلك الألم الفظيع أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا الحكيم وكانت معي بعض من النسوة من أقاربي ، وبعد منتصف الليل وبينما أنا نائمة وفي حلمي رأيت القديس مار أسيا واقف بجانبي ثم أنه مد يده ومسكبيدي المصابة ورسم عليها رسم الصليب فصرت أصرخ للجميع الذي كانوا معي قائلة : أنظروا مار أسيا وهو يشفي يدي وبينما أنا أصرخ استفقت من نومي وإذا الجميع نيامٌ ، ولكن الأهم هو أنني لم أعد أتألم فانتهبت إلى جروح العملية فإذا بها قد التأمت تماماً وكأن العملية قد أجريت منذ عدة أشهر . ذهبنا بعدها إلى دمشق لمراجعة الأطباء الذين أجروا لي العملية فاندهشوا اندهاشاً كبيراً جداً لالتئام الجرح بهذه السرعة القصوى وشفاءها أولاً وثانياً لأن يدي لم تصب بمرض الغرغرينة كما ذكروا في تقريرهم الذي قدموه اثر العملية . ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آمين .
المؤمنــة فهيمة برو قدسو
الدرباسية 12\8\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 26 )
كنّ يقلّن عنها مجنونة
حدثتني المؤمنة رويضة صبحي إبراهيم زوجة المؤمن جميل سلو كوركيس من رعية كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية عن السيدة ( ك محمود ) التي كانت ساكنة بالقرب من منزلهم قائلة : إن السيدة( ك ) التي عمرها الآن حوالي العشرين سنة هي الآن متزوجة خارج الدرباسية ، منذ أن كانت صبية صغيرة كانت تصاب بنوبات سريعة وكأنها كانت نوبات الصرع وكانت بنات الحارة في كثير من الأحيان يقلّن عنها مجنونة ، وكانت في كثير من الأحيان تستفيق صباحاً وتخبر أهلها بأن رجلاً وقوراً يأتيها في الحلم ويقول لها تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيكِ .
جاءت إليّ أمها في أحد أيام صيف 2001م وكان عمر ( ك ) حينذاك ( 18 سنة ) وحدثتني بقصة ابنتها وطلبت إليّ أن آخذ الصبية إلى الكنيسة لكنني وبتعمّد لم أهتم بالأمر جيداً لأني قلت في نفسي : مع أني أعلم أن ابنتها مريضة إلا أننيأخشى أن يكون طلبها هذا متعمداً لغاية ما في نفسها ولذا فإني لن أهتم بالأمر وسوف يبان صدقها ، فإن كانت صادقة فإنها سوف تأتي مرة ثانية لتطلب مني هذا الطلب كونها جارة لي . وهذا ما حدث إذا جاءت في المرة الثانية وهي تتوسل بلهفة لأن آخذ ابنتها إلى الكنيسة وكان سبب لهفتها تلك هي أن ابنتها كانت قبل بضعة أيام قد جاءتها تلك الحالة ولكن لم تكن سريعة كما في كل مرة بل كانت قاسية إذ أغمي عليها وظلت ثلاثة أيام مغمياً عليها غائبةً عن الوعي ولم يستطع الأطباء أن يوقظوها من إغمائها ، إذ كانوا قد أخذوها إلى مشفى عامودا ثم إلى القامشلي ، ولكنها في اليوم الثالث وبعد أن أعطى الأطباء النتيجة بأنهم لن يستطيعوا إيقاظها استفاقت بشكل تلقائي ، وما أن استفاقت حتى توسلت قائلة : خذوني إلى الكنيسة فإن ذلك الرجل الوقور جاءني في هذه المرة أيضاً وقال لي : تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك .
فقمت أنا رويضة وذهبت مع الصبية وأمها إلى كنيسة مار أسيا الحكيم وما أن دخلت كافية إلى الكنيسة ونظرت صورة مار أسيا الموجودة في الكنيسة حتى صرخت قائلة : هذا هو الرجل الوقور الذي في كل مرة كان يأتي إلي في الحلم ويقول لي تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك ، فقام الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة وصلى على رأسها صلاة الشفاء ودهن جبهتها بزيت قنديل المشحة الخاص بصورة مار أسيا ومن ذلك اليوم شفيت الصبية ولم تعد إليها تلك الحالة وتزوجت وأنجبت ولداً ، ولا تزال بصحة جيدة وعافية ، إذ في كل مرّة تأتي لزيارة أهلها هنا في الدرباسية أسألها أنا رويضة عن صحتها وعن تلك الحالة فتردّ على قائلة : شفاني مار أسيا ولم تعد إليّ تلك الحالة بتاتاً وإن صحتي هي على أحسن ما يرام . والمجد لربنا يسوع المسيح آمين
المؤمنـة رويضة صبحي إبراهيم
الدرباسية 13\8\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 27 )
شفيت من قرحة في عنق الرحم
أفادت المؤمنة ( ن م ) من أهالي وسكان الحسكة بأنها ومنذ حوالي 10 سنوات أصيبت بقرحة في عنق الرحم ، وقالت لي : أنني كنت قد عجّزتُ الأطباء في الحسكة وفي حلب إلا أنني لم أستفد شيئاً فذهبت إلى كنيسة العذراء في المالكية* وجلبت من هناك قنينة صغيرة من الزيت الذي كان ينبع في الكنيسة حينذاك ، وكانت القنينة من البلاستيك فوضعتها في الخزانة ، ثم بعد حوالي الشهرين خطر على بالي أن أتفقد قنينة الزيت وأتبارك بها على نية أمنا العذراء فوجدتها وقد انثقبت ثقباً صغيراً واندلق منها الزيت على باب الخزانة فارتسمت عليه صورة ( الحريصة )** . وأمام ذلك طلبت من أمنا العذراء أن تسهّل عليّ الأمور لأنني سأذهب لإجراء خزعة لعنق الرحم . وبعد أن ذهبت وأجريت الخزعة التي حتّم بعدها الأطباء بأنني وعلى الفور يجب أن أجري عملية أضطرارية ، وأجريت العملية وحينما أخرجوني من غرفة العمليات وكنت لا أزال مخدرة بالبنج شاهدت القديس مار أسيا الحكيم يقود فرساً أبيضاً وهو داخل إليَّ في غرفتي بالمشفى . وبعد العملية أجروا لي التحاليل والصور الشعاعية التي بموجبها قرر الأطباء أنني قد شفيت تماماً واندهشوا لهذه النتيجة .
وحينما سألتها أنا الأب القس ميخائيل يعقوب عن رأيها أجابت قائلة : بما أنني كنت أوعى كل معالجة الأطباء لي وكنت أدرك نتائج التحاليل والصور الشعاعية التي أجريتها في الحسكة وفي حلب فإني مقتنعة تماماً بأن أمنا العذراء والقديس مار أسيا الحكيم هما اللذان شفيانني أليس كل واحدٍ يعلم ويعرف تماماً بحالته ؟ ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــــن .
المؤمنــة بالرب ن م
الدرباسية 13\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقـوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
* كنيسة العذراء في المالكية يعود تاريخها الأثري إلى القرن الرابع الميلادي ، وكانت ومنذ زمن غابر قد تهدمت وتغطت بالتراب إلى أن تراءت أم النور العذراء لزوجة أحد المؤمنين وكان اسمه داهود ثم تراءت له أيضاً في الحلم وكشفت له عن مكان كنيستها في ذلك المكان مع ملاحظة أن منزله في تلك الأثناء كان قريباً مطلاً على مكان الكنيسة ، ثم وبهمة المثلث الرحمات المطران قرياقس تم الحفر واكتشاف صليبٍ وأيقونة للسيدة العذراء واكتشاف الأساسات القديمة للكنيسة فتم بناء الكنيسة من جديدٍ على ذات الأساسات ، وفي سنة 1960 تفجر فيها نبعاًَ من الزيت العجائبي في الزاوية الشرقية الجنوبية للكنيسة الزاوية التي اكتشف فيها الصليب والأيقونة وقد استمر ذلك النبع أربعين سنة إذ أنه جفَّ في سنة 2000
** الحريصة : هو تمثال لأمنا العذراء في جبل لبنان .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 28 )
شفيت مرتين
أفادت المؤمنة ( ن م أ ) تولد القامشلي قائلة : بعد معجزة هطول الزيت في كنيسة مار أسيا الحكيم التي حدثت في صيف العام 1996 وعلى أثر أخبار تلك المعجزة الباهرة ، زرت الكنيسة طالبة شفاعة القديس مار أسيا ، لأنني وخلال العام 1995 وحتى ذلك التاريخ الذي زرت فيه الكنيسة كنت أعاني من مرض الرجفة والتوتر العصبي المزمن ، جئت ونمت في الكنيسة وكان فيها زواراً كثراً ، وعند الفجر شاهدت القديس مار أسيا واقف في باب الهيكل وفي يده صليب من خشب ، فرفع الصليب وبارك الجميع ، ومنذ ذلك الحين شفيت تماماً من ذلك المرض .
وفي العام 1998 أصبت بألمٍ شديدٍ في أسفل قدمي وكان ذلك المرض وكأنه مسامير مغروسة في أسفل قدمي ، فجئت إلى كنيسة مار أسيا الحكيم هنا في الدرباسية وصليت إلى القديس مار أسيا فشفيت تماماً .
هذا وأني الآن قد جئت خصيصاً لأطلب من هذا القديس مار أسيا أن يشفيني من مرضٍ في ظهري أصابني على أثر سقطة شديدة وأنا كلي أملٌ بأنه سوف يشفيني ... ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن .
ملاحظــــة : أفادت المؤمنة ( ن ) أيضاً بأنها لم تذهب البته إلى أي طبيب لتتعالج من كل تلك الأمراض التي أصابتها لأنها كانت قد وضعت كل ثقتها بالقديس مار أسيا بأنه سوف يشفيها وذلك لأنها تأثرت بعمقٍ شديد بمعجزة هطول الزيت التي حدثت في 19\8\1996 التي ذكرناها .
المؤمنة بيسوع المسيحن أ م
الدرباسية 27\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 29 )
أجرى له عملية جراحية لقلبه في مشفى معالجة وجراحة القلب في نيويورك
زارنا الشماس فاضل مباركي ( مقيم في ولاية لوس أنجلس ) في يوم الاثنين 10\11\2003 برفقة الأب الخوري حنا مسعودي كاهن كنيستنا في فيروزة وأخبرنا بهذه المعجزة فأفاد قائلاً :
إن المؤمن والد الأب القس أفرام عدا المقيم حالياً في تورنتو بكندا حينما كان في أميركا أصيب والده بعدة أمراض قلبية خطيرة مما أضطر الأب القس أفرام أن يأخذ والده إلى المشفى إذ أفاد الأطباء بأنه يجب إجراء عملية جراحية لقلبه فوراً وإلا فإنه بخطر شديد . وكان المريض ممن يطلبون شفاعة القديس مار أسيا الحكيم على الدوام . وفي ليلة إجراء العملية جاءه القديس مار أسيا في المشفى وأجرى له عملية جراحية لقلبه ثم قال له قم اذهب إلى بيتك فإني قد أجريت لك عملية وشفيتك . وفي الصباح حينما ذهب إليه ابنه الأب أفرام قال له والده : خذني إلى البيت فإن القديس مار أسيا الحكيم جاءني ليلاً وأجرى لي عملية جراحية وشفاني . وحينما كشف الأب أفرام عن صدر والده وجد فعلاً آثار عملٍ جراحي على صدره ناحية قلبه وكان الأثر على شكل صليبٍ . اجتمع الأطباء وعاينوا الأمر وسلموا بقدرة الله على كل شيء . ومن تلك اللحظة لم يعد يشكو من أي مرضٍ في قلبه ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن .
المؤمن الشماس فاضل مباركي
الدرباسية 10\11\2003
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
( 30 )
أصرَّت على حضور عيد القديس مار أسيا مهما كانت النتيجة
أفادت المؤمنة ( و آ ا أم ج ) من سكان الحسكة بأنها لا تملك إلا كلية واحدة لأن الكلية الثانية ضامرة لا تعمل ، وأنها ومنذ سنة خلت كانت تتعالج عند الطبيب كرم حنا في دمشق وأنه قد أجريت لها خمس عمليات تفجيرٍ للبحص الذي يتشكل بشكل دورييٍ في كليتها الوحيدة بمعدل كل شهرين مرّة ولم تستطع المعالجة أن تلغي تشكلها ولذا فإنها هيأت نفسها بأن تجري عملية تفجير بمعدل كل شهرين مرّة دون تأخير لأن في التأخير خطر على كليتها الوحيدة بسبب أن البحصة التي كانت تتشكل كانت تكبر إلى حد أن تملأ الكلية وانعدام إمكانية أن تنزل عن طريق الحالب . وتقول المؤمنة ( و ) بأنها عادت لتتعالج عند الطبيب شعلان الخوري وهذا بدوره كان قد حدد لها موعداً غير قابل للتأخير لإجراء عملية تفجير لبحصة كبيرة كانت قد تشكلت وكان اليوم المحدد لإجراء التفجير صباح يوم 15\10\2003 وهو ذات يوم عيد القديس مار أسيا الحكيم حيث يتم الاحتفال به في الدرباسية وإذ أنني ( تقول المؤمنة و ) لم أفوّت هذه المناسبة من قبل دون المشاركة بها في كل سنة لذا فإني أَبيتُ أن أذهب لإجراء عملية التفجير وقلت للطبيب ولأهل بيتي سوف أذهب لحضور العيد أياً كانت النتيجة حتى إن متُّ . وتتابع المؤمنة ( و ) قائلة : أخذت نفسي وجئت إلى الدرباسية في ليلة العيد وأنا متوجعة ونمت في الكنيسة مع جموع المؤمنين الذين كانوا قد جاؤوا من أماكن عديدة وطلبت أثناء الصلاة في الكنيسة من القديس مار أسيا أن يأتي لمعونتي ، وفي اليوم التالي وبعد انتهاء صلاة القداس رجعت إلى الحسكة وفي اليوم الثالث ذهبت إلى الطبيب لتحديد موعد آخر لإجراء عملية التفجير وكالعادة قبل كل عملية تفجير إذ يطلب مني الطبيب صوراً شعاعية للكلية للإطلاع على شكل وحالة البحصة ثم يجري عملية التفجير ، فإن الطبيب في هذه المرة أيضاً طلب مني الطبيب صورة شعاعية التي حينما أجريتها وأخذتها إليه انذهل ولم يستطع إخفاء دهشته ذلك لأن إمكانية أن تنزل البحصة بحجمها الكبير من الحالب إمكانية معدومة فسألني قائلاً : ماذا فعلت حتى أن البحصة اختفت وهل حدث معك شيئاً ما ؟ فأجبته بأنه لم يحصل معي أي شيء ولم أفعل أي شيء للتخلص منها فإن ذلك لا أقوم به إلا عندك يا دكتور ، كما أنه لو فرضنا أنها نزلت في الحالب وتم طرحها عن طريق التبول ولو أنه افتراض مستحيل كما ذكرنا لكنت أحسست بالأمر . ولذا فأنا أعلن أن القديس مار أسيا الحكيم هو الذي أزالها كلياً ولم تعد موجودة ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــن .
المؤمنــة و آ ا
الدرباسية 18\10\2003
تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب
ملاحظـــة أفادت المؤمنة ابتسام هابيل ( معلمة في مدرسة الطائفة في الدرباسية ) التي أعلمتني بخبر هذه المعجزة ودعتني للاتصال مع المؤمنة ( و ) بأن هناك أمراً لم تذكره المؤمنة وردة تواضعاً ألا وهو أنها ولأكثر من مرة كانت تشتم رائحة بخور في منزلها والآن وبسبب إدراكها العميق بأن القديس مار أسيا قد فعل معها هذه المعجزة إذ خلصها من البحصة بإزالتها كلياً فإنها سوف تشعل شمعة في بيتها كل يوم أربعاء ولمدة سنة إلى أن يقبل عيد مار أسيا في العام المقبل في سنة 2004 وذلك لأن عيده في سنة 2003 حين شفاها كان في يوم الأربعاء .
المؤمنـــة : ابتسام هابيل
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------