عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2008, 02:26 PM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي اخطر حديث للرهبان المصابون لجريدة الدستور يكشفون فيه عن كل ما حدث معهم

الرهبان المصابون في أحداث دير أبوفانا لـ«الدستور»:الأرض ملك الدير وندفع عنها «العوايد» منذ خمس سنوات ومحافظ المنيا لا يعرف شيئًا
كتب ــ أحمد رفعت صديق:
أحد الرهبان المصابون فى أحداث الدير
نفي الرهبان المصابون في أحداث دير أبوفانا بملوي تصريحات محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين حول عدم تملك الدير للأرض محل النزاع، وقال الراهب مكسيموس الذي كان ضمن المختطفين في حوار «الدستور» مع الرهبان المصابين داخل مستشفي برج مينا بمصر الجديدة أن المحافظ لم يمر عليه سوي شهر في منصبه، ولا يعرف شيئًا عن مشاكل الدير، خاصة ــ والكلام لمكسيموس ــ أن الدير لديه مستندات تؤكد ملكيته للأرض ولديه أيضًا إيصالات من «العوائد» يدفعها سنويًا منذ خمس سنوات، وتساءل مكسيموس لماذا يظهر دائمًا من يدعمون ملكية الأرض الخاصة بالأديرة بعد إصلاحها وتمهيدها للزراعة؟! ونفي مكسيموس ما تردد علي لسان مسئولين كبار بالداخلية ومحافظ المنيا أن الصراع ليس طائفيًا. وقال إن هذا تبسيط مخل للأمور، إنه صراع طائفي من الدرجة الأولي، لقد تكرر الاعتداء علي الدير ثلاث عشرة مرة، وإلا بماذا نفسر اختطاف وتعذيب الرهبان، وحمّل الراهب مكسيموس القيادات المحلية والأمن مسئولية تفاقم الأحداث الأخيرة، خاصة أن حادث الاعتداء قبل الأخير علي الدير كان في شهر يناير الماضي، ولم يتحرك أحد، وفي الواقعة الأخيرة لم تظهر الشرطة إلا بعد ساعتين من إطلاق النيران علي رهبان الدير علمًا بأن نقطة الشرطة لا تبعد عن الدير سوي مسافة عشر دقائق، وطالب الرهبان وزير الداخلية أن يبر بالقسم الذي أقسمه برعاية مصالح المواطنين كافة، دون تمييز وهي الرسالة التي حملها الراهب باخوم لـ«الدستور».
وأضاف مكسيموس أنه كان مشرفا علي أعمال الحفر لبناء السور، وجاءه سائق جرار زراعي يدعي صابر محمد وقال له: أنا سامع صوت طلقات رصاص حاول تبعد وحذر الرهبان، وطالبهم بالهروب حتي لا يصابوا بأي أذي، إلا أن مكسيموس ــ علي حد قوله ــ رفض الهروب وما هي إلا لحظات وجاء أكثر من 40 شخصًا من العربان إلي المزرعة، وبدأوا بالهجوم علي الكينسة وحرقها بالكامل، ثم أخذوا يهتفون «الله أكبر الله أكبر» ثم قاموا بهدم قلالي الرهبان وغرف إقامة العمال، وردًا علي سؤال «الدستور» لماذا لم يقم الرهبان بصد الهجوم علي كنيسة الدير والمزرعة؟ قال إن الرهبان لا يحملون أي أسلحة فهم جاءوا للعبادة والقوانين الكنسية وقوانين الرهبنة تحرم عليهم استخدام السلاح.
أما كل من الراهبين يوأنس واندراوس فقالا إنهما حين سمعا طلقات الرصاص توجها بالجرار إلي المزرعة، إلا أن رصاصة اخترقت خزان الوقود فتركاه بالصحراء، وما هي إلا لحظات ــ حسب قولهما ــ ووجدا العربان يحيطون بهما ومعهما الأب مكسيموس الذي أصيب بشظية في الخصية وتعرض للجلد والتعذيب بعد اختطافهم، وكذلك الراهب يوأنس أفافين ــ 31 سنة ــ الذي أصيب بكسر مضاعف بالساق اليمني وشظية في الرقبة والوجه وآثار تعذيب علي الظهر والبطن وقطع بالأذن ــ وحسب قوله ــ لقد نجا من الموت بمعجزة.
أما الراهب أندراوس فهو مصاب بعدة شظايا في قدمه وتم تعذيبه. وقال لقد طالبني الأعراب بالبصق علي الصليب فرفضت، فقاموا بسحلي علي الأرض وربطوني مع الراهب يوأنس خلف خلاف وجرونا بعد أن عصبوا عيوننا، ثم ألقوا بنا في حفرة عمقها متر ونصف المتر، ثم أخرجونا بعد فترة واعتدوا علينا بالشوم ودباشك الأسلحة وأمرونا بالسير علي الأشواك التي تنمو في الصحراء.
وأضاف أندراوس: لقد قاموا بجلدنا بكابل كهربائي وطالبونا بتلاوة الشهادتين، ولما رفضنا وضعوا الرمال في أفواهنا ويقول ماكسيموس: إن الراهب يوأنس أصيب بنزيف حاد فوضعوه فوق حمار، وساروا به مسافة طويلة وألقوا به في منطقة مهجورة
وأجمع الرهبان أنهم لم يجدوا أي اهتمام طبي بمستشفي المنيا الجامعي ورفضوا علاجهم من الكسور والكدمات، وفوجئوا أنهم ــ أي الأطباء ــ حرروا تقريرًا طبيًا بالتصريح لهم بالخروج لأنهم لا يعانون من أي إصابة.
وقال أحد الرهبان: إنه حين جاء مدير المستشفي وطالبوه بالعلاج، قال لهم هذا القسم خاص ولا يوجد طبيب، ولابد أن يتابعكم طبيب من الخارجي. وأضاف مكسيموس أنهم سمعوا شخصًا يدعي سمير يتحدث في المحمول قائلاً: أيوة يا باشا أنا سمير ساعة ويكون الموضوع انتهي!».
رد مع اقتباس