أنقذيني مِنْ لُهاثي...
أيتهُا المرأة
أنْقِذيني مِنْ تصرفي في عباثي...
في مواجهة الجُرأة...
لا تقفينَ كالوثنْ..
بحرماني مِنَ الثغرِ الباسم..
ومِن العين النجلاء
وكأنّكِ لا تُعبّرينَ عن هذا البدنْ..
أُريدُ أنْ أُحدِّقَ فيكِ
ليغمرني الخدُّ الأسيل
ليجبلني العنقُ الطويل...
ولتُذيبيني ولتجعلينَ لكلّ عللٍ شفاء...
ولا تشْتمينَ نُطْقَ الكلمة بالكفنْ
فأنا جئتُ لأُعبِّرَ
عن إحساس الجوارِحْ
يقتلني هذا الجمالَ..
يا مُرهِفة الجوارِح...
يقتلني هذا الثَغرَ
من البسمةِ لا يُزالْ
يقتلني مرة.. مرتين...
ويزيدُ على بلائي بلاء
وتذبحني الترائِبْ..
وتضعفني من أسفلها العجائِبْ
نبيٌّ هذا الجسدْ...
شاعِراُ في صفحاتِ عروقي قد وردْ
بل هو مناطٍ لكُلَّ جوارحي
صارِخاً في أعماقي اسمَ البلدْ..
هذا الإيهامُ من العاطِفة
يا أيتها المرأة يُكمِّلني فيكِ
والخيالُ الذي أوجدتهُ اتجاهَكِ...عاصفة
تجرّني من جوارحي لأحاسيسكِ..لِمنْ أشكيكِ
والفكرَة في اتخاذي قراري بصورةٍ واضِحة
يجعلُني..أعظَمَ شاعِرَاً ودَّاً يشتهيكِ
وأسلوبي..وعناقي وكتاباتي الجارِحة
بهتافِ الوجدانِ تسقيني وتسقيكِ...
وبوميض البرق تشعلني.
.تُطفئني..وتجزئني إلى فُتاتْ
يُغريني هذا الكَشَحُ...
وتلكَ العجيزةُ التي تُبعثرني إلى الشتاتْ...
ويُبحرني هذا الفمِ إلى الآفاقٍ
من دقّةِ شفاهِهِ وعذوبَةِ ابتسامِهِ الخلاّقِ...
وتشدُّني إليها وتُضيفَ
من نقاءِ وجهِها هذه الأُشَرُ..
ويزيداني من سُرعةَ
نبضي ساقاكِ البّضتانْ
ويقتلني تنّهُدي في أقصى
سُرعتهُ ذراعاكِ الأملسانْ
يغويانني أردافكِ فهما إلى مكامِنْ
الِسحْرِ والجمال تُفّضِيانْ...
ويهلكني تصميمِ أنفكِ
من آلاف الأنوفِ في الفضاءْ
تعذّبُني هذهِ النساءْ
وتُبدعينَ في رَسمِ حاجبيكِ..
في رسمِ هذين الهلالين...
يا أيتها العظماءْ
جمالهما في دُكنةِ لوْنِهُما وفي دقتهُما
فما يزيدانني على بلائي سوى بلاء...
انثري مسامات جسدكِ من على جسدي
وابدئي في صنعِ حجماً للوجوديّة
واطفئيني..بالصُلّبانِ... بحقا العاجينِ
لا تعِّذبُيني أيتها الحبيبة
واشفينني من افاويقكِ يا سيدة النساء
اسحرينني بالايبقوريّة...
سلسليني..أفلمينني...
أبرجيني ولا تجسدي العنصُريّة
يا كُلّ النساءْ...