يا بلبلَ الشرقِ
إهداء إلى الشعب اللبناني بمناسبة انتخابه للرئيس الثاني عشر للبنان و تحية محبة للرئيس الجديد (ميشيل سليمان) راجيا له النجاح في عمله و قيادته الحكيمة.
يا بلبلَ الشرقِ غرّدْ ما تشاءُ فقدْ
تمّ انتخابٌ و زالتْ عقدةٌ عُقَدُ
صار الرئيسُ (سُليماناً) و عُدّتُهُ
عدلٌ و عزمٌ و حزمٌ حكمةٌ جَلَدُ
هذا الرئيسُ الذي لبنانُ أسعدَهُ
يُبدي زئيراً لكي يستدركَ (الأسدُ)
أعطى انفتاحاً و ندري أنّهُ سَمِحٌ
قلبٌ كبيرٌ معَ المجموعِ يتّحدُ
لبنانُ يبقى منيعاً عندَ وحدتِهِ
و النصرُ فيهِ لجمعٍ لم يفُزْ أحَدُ
لبنانُ يبقى فريداً في تنوّعِهِ
فهو الوحيدُ الذي دستورُهُ الأحدُ*
منْ بين جمعٍ لكلّ العربِ قاطبةً
أنْ ينجحَ المسعى منه اليومَ يجتهدُ
في لمِّ شملٍ فلا بغضاءُ تؤلمُهم
جئنا الصلاةَ ليرقى الشعبُ و البلدُ
ها قد تعافى قليلاً بعد غمّتِهِ
نرجو بحبٍّ ليقوى الفكرُ و الجسدُ
لبنان كانتْ و لم تذهبْ له قِمَمٌ
منْ كلِّ فنٍّ و إبداعٍ لها مَدَدُ
لبنانُ يحيا و يحيا شعبُهُ أملاً
في الخيرِ يبقى من استمرارِهِ الأمَدُ
فالكلُّ أبدى ارتياحاً للذي حَصلَ
ما عادَ قلبٌ منَ الأحداثِ يرتعدُ
لبنانُ حيٌّ بشعبٍ ظلَّ مفخرةً
للعلمِ يوماً و يبقى العلمُ يتّقِدُ
فالحقُّ يسمو قويّاً مهما أتعبَهُ
دهرُ النوائبِ. أو أوجاعُ تحتشِدُ
نهجٌ رشيدٌ و حكمٌ عادلٌ أملٌ
للكلِّ يأتي له (ميشيلُ) يعتَمِدُ.
* المقصود به هو البلد المسيحي الوحيد في العالم العربي.