للبنانِ الجريحِ
كنت أنهيت القصيدة قبل عقد اتفاق المصالحة في الدوحة بين الأطراف اللبنانية المتحاورة و نشرتها اليوم.
للبنانِ الجريحِ رفعتُ صوتي
رفضتُ الخوفَ لم أقبلْ بصمتِ
للبنانِ الجريحِ وهبتُ شعري
و غنّيتُ السّلامَ بكلِّ وقتِ.
دعوا لبنانَ يحيا دونَ عنفٍ
و دونَ الخوفِ مِنْ قهرٍ و كبْتِ
سلوكُ الساسةِ اعتادَ انحرافاً
و ترويجاً لتقتيلٍ و مَوْتِ
و لبنانُ الجريحُ اليومَ فيه
نزيفٌ مُهلكٌ أودى بقوْتِ
حضاراتٍ أتى لبنانُ فخراً
و غبتِ يا حضاراتُ و ذبْتِ
موالاةٌ معارضةٌ حيادٌ
يموتُ الشعبُ مغتالاً بسُكْتِ
و يبقى العمرُ في أوجاعِ وضعٍ
و كلٌّ بالذي يرتاءُ يفتي
حزينُ القلبِ و الأحزانُ منّي
تفوقُ الوصفَ بالأوجاعِ تأتي
أهذا الشعبُ هل يقوى اصطباراً
و وضعٌ منه قد أمسى بزفْتِ
حرامٌ أن يظلَّ الوضعُ هذا
على ما فيهِ من فوضى و فَلْتِ
عدوٌّ خارجيٌّ شاء يبقي
على الأوضاعِ في كرهٍ و عَنْتِ
تصدّوا و ارفعوا صوتاً قويّاً
و خلّوا القدحَ و استعمالَ لَتِّ
على ما يبدو لا حلٌّ قريبٌ
سيبقى الشّعبُ في حَتِّ و فَتِّ
و يبقى ساسةٌ يعلونَ منهم
سقوفاً عالياتٍ دونَ خَفْتِ
يشاءُ البعضُ أن يبقى أسيراً
لفكرٍ ليس منْ أصلٍ و ثَبْتِ
غريبٌ عن مناخِ الأرض يبدو
فلنْ يأتي بمنتوجٍ و نَبْتِ
أراكِ اليومَ يا أعلامُ علمٍ
عنِ الأخلاقِ يا أعلامُ غبْتِ
على لبنانَ أبكي من فؤادي
فلبنانُ ارتمى في جوفِ حوتِ!