كان لاحد الخلفاء العباسيين جارية تسمي " خالدة" وكان الخليفة يهوي الطرب والغناء وخاصة عندما تغنيه تلك الجارية. كتب له الشاعر ابونواس قصيدة جميلة اعجبته فوعده بجائزة كبيرة، وامر الخليفة جاريته ان تغني له تلك القصيدة فلما غنتها له طار بها طربا واعطي الجائزة للجارية "خالدة "
وعندما جاء ابونواس يطالب بجائزته اخبره الحاجب ان الخليفة قد اعطى الجائزة للجارية
فغضب ابونواس غضبا شديدا وعندما وصل الي باب القصر كتب ذلك البيت الذي كاد ان يكون سببا في قتله. كتب علي باب القصر
يقول:
ضاع شعري على بابكم كما ضاع عقدي على خالدة
فلما قرا الخليفة ذلك البيت امر بقطع عنق ابي نواس، وعندما علم ابونواس بالامر جري مسرعا الي باب القصر وقلع عيني البيت اي محى حرفي العين في كل شطر من شطري البيت وابدلهما همزة فاصبح البيت هكذا:
ضاء شعري على بابكم كما ضاء عقدي على خالدة
فلما قراه الخليفة ضحك واعجب بذكائه الشعري وعفا عنه واصبح ذلك البيت يسمى
"البيت الذي قُلعت عيناهُ فأبصر"